المقذوفات الحوثية.. مفخخات تنهش في أجساد الأبرياء

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 15:51:03
 المقذوفات الحوثية.. مفخخات تنهش في أجساد الأبرياء

تواصل المقذوفات الحوثية، استهداف المدنيين، كبارًا وصغارًا، على نحو مرعب يكشف حجم إرهاب المليشيات الموالية لإيران.

ففي كلفة جديدة لإرهاب الحوثي الغاشم، أصاب مقذوفٌ للمليشيات مراهقًا بجروح، في منطقة المجيليس بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.

وبحسب مصادر محلية في التحيتا، فقد أصيب الشاب أسامة محمد سالم (17 عاما)، إثر انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات المدعومة من إيران.

وقالت المصادر إنَّ الأهالي نقلوا الجريح من موقع الانفجار إلى مستشفى الخوخة لتلقي الإسعافات العاجلة.

تُضاف هذه الكلفة إلى قائمة طويلة من الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين دفعوا أبشع الأثمان من جرّاء الإرهاب الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية خلال حربها العبثية منذ صيف 2014.

وباتت محافظة الحديدة "مزرعة" مليئة بالألغام التي غرستها المليشيات الحوثية بشكل مكثف، وشكّل تهديدات متواصلة للمدنيين.

ووثّقت العديد من التقارير الحقوقية أنّ المليشيات الحوثية عملت على زراعة كميات ضخمة للغاية من الألغام والمتفجرات، على نحوٍ خلفت أرقاما مهولة وقصصا مرعبة عن الضحايا الذين تعرضوا لانفجاراتها.

ما يثير الرعب أنّ المليشيات الحوثية عملت على زراعة الألغام بشكل مموه وعشوائي، ما يُصعِّب اكتشافها، في الطرق الرئيسية والفرعية وفي المنشآت العامة كالمدارس والمرافق الخدمية وكذا في المناطق التي يستخدمها السكان قرب الآبار.

المجتمع الدولي تقع على كاهله مسؤولية ضخمة للعمل على التصدي للإرهاب الغاشم لا سيّما فيما يتعلق بالعمل على تفكيك هذه الألغام والمقذوفات التي زرعها الحوثيون على صعيد واسع، لكن هناك ضرورة ملحة لمحاسبة المليشيات على هذه الجرائم الغادرة التي تمثّل جرائم حرب.