أهداف المليشيات الخبيثة.. لماذا يتوسّع الحوثيون في قصف المساكن؟
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي على شن العديد من الاعتداءات الغادرة على المناطق السكنية.
ففي الساعات الماضية، استهدفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مناطق سكنية في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وبحسب مصادر محلية، فقد شنّت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، اعتداءات على المدينة بشكل مكثف، وقالت إنَّ عدوانها خلف حالة من الهلع بين السكان.
تُضاف هذه الاعتداءات الحوثية إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران على المناطق المأهولة بالسكان على وجه التحديد، ضمن إرهاب غاشم صنع العديد من المآسي.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تكثّف من هذه الاعتداءات على المناطق السكنية بغية إفراغ سبل الحياة هناك من مضمونها وبالتالي تعقيد الوضع الإنساني على الأرض، وهو ما يُجبر السكان في نهاية المطاف على ترك منازلهم والنزوح عن مناطقهم.
إقدام السكان على هذا الأمر وهم مجبرون، يكون قد حقّق للحوثيين هدفًا شديد الخبث، فالمليشيات تعمل طوال الوقت على محاولة تفريغ المناطق السكنية من أصحابها، ومن ثم تحويل هذه المباني إلى مناطق عسكرية، ينطلق منها إرهاب المليشيات.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذا الإرهاب الغادر إلى مضاعفة الأزمة الإنسانية والأعباء المعيشية، وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير، حيث تشير إحصاءات أممية إلى أنّ هناك أكثر من أربعة ملايين نازح بسبب فقدانهم القدرة على الحياة بمناطقهم.
وتفاقمت أزمات النزوح لعدة أسباب منها فقدان السكان القدرة على توفير متطلبات حياتهم اليومية أو تعرّض مساكنهم للقصف طوال الوقت بالإضافة إلى تغييب كامل للخدمات التي لا يمكن الاستغناء عنها، حتى أدّى كل ذلك في نهاية المطاف إلى حشر أعداد كبيرة منهم بين أطنان من المعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.