جرائم النهب الحوثية.. تربُّح المليشيات الذي يُزيد أوجاع السكان
بشكل متواصل ومرعب، تعمل المليشيات الحوثية على نهب السكان، على نحوٍ يمكّن عناصرها من تكوين ثروات ضخمة، حتى يصل الأمر إلى حد التسابق على جني هذه الأموال.
ففي الساعات الماضية، كانت محافظة إب شاهدةً على موجة جديدة من هذه الصراعات الحوثية، اندلعت بين قيادات هذا الفصيل الإرهابي، للتسابق على نهب أموال إدارة الأوقاف في المحافظة.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ المليشيات الحوثية أودعت أحد مسؤوليها السابقين في السجن، بدعوى التقصير.
المصادر قالت إنّ قوة من عناصر المليشيا الحوثية أوقفت مدير الأوقاف السابق في المحافظة المدعو عبداللطيف المعلمي ومعاونيه لمطالبته أحد الوكلاء بتسديد إيجارات الشقق التابعة للوزارة.
وأضافت أنَّ عمليات فساد كبيرة يشهدها قطاع الأوقاف بمحافظة إب، وأن هناك العديد في المليشيات الحوثية يستغلون أملاك الأوقاف لغرض التربح الشخصي.
ويسيطر نافذون في المليشيات الحوثية على 20 شقة تابعة للأوقاف، منذ سنوات دون سداد إيجاراتها، أو اتخاذ إجراء قانوني ضدهم.
وأوضحت المصادر أنّ قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية يؤجرون شقق الأوقاف ويتلقون إيجارات شهريًا عنها، دون تسليمها لخزينة الوزارة.
هذه الواقعة التي قد تكون بدايةً لمزيدٍ من الصراعات بين الأجنحة الحوثية تبرهن على أنّ هذه المليشيات هي عبارة عن فصيل إرهابي مارق لا يشغله إلا جمع الأموال من السكان بشتى الطرق، مستخدمًا آلته الترهيبية في تخويف الناس على صعيد واسع.
كما أنّ الجريمة الحوثية تقدّم دليلًا على أنّ قيادات وعناصر هذه المليشيات باتت وظيفتها هو العمل على التربح ونهب أموال الناس بغية تحقيق ثروات طائلة للغاية.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية وهي تتفنن في ارتكاب جرائم النهب والسطو على أموال الناس، فهي صنعت أزمة فقر حادة يعانيها أكثر من ثلثي السكان، حسبما توثّق العديد من التقارير الأممية.
وفيما من المستبعد أن يتراجع الحوثيون عن هذه الجرائم المروعة، فإنّ خلاص السكان من هذا الوضع السيء لن يتحقق من دون القضاء على المليشيات الحوثية المارقة، وكسر مشروعها الخبيث الذي يستهدف نهب الأموال والتوسّع في فرض النفوذ في المقام الأول.