عقب تحريم الأزهر الانضمام إليها.. الإخوان الإرهابية تتصدر الترند

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 00:20:24
 عقب تحريم الأزهر الانضمام إليها.. "الإخوان الإرهابية" تتصدر الترند

تصدر هاشتاج يحمل وسم #الإخوان الإرهابية، على موقع التدوين المصغر "تويتر" في جمهورية مصر العربية، وذلك عقب ‏تحريم الأزهر الشريف الانضمام للجماعة المحظورة.‏

و أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، في فتوى له أن الانضمام لجماعة الإخوان ‏الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا، مستدلا بأن الله تعالى قد أمر المسلمين ‏بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ"، ‏كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه "إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست ‏منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون"‏‎.‎

وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية في فتواه: أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده باتباع ‏صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال ‏تعالى «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به ‏لعلكم تتقون»، مضيفًا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها ‏أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود‎».‎

وأضاف: حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطًا بيده ثم قال: هذا سبيل الله ‏مستقيمًا، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطًا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان ‏يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله»، ‏أخرجه الإمام أحمد في مسنده‎.‎
وذكر الصحابى الجليل عبدالله بن عباس -رضى الله عنهما- في تفسير قوله تعالى «فاتبعوه ولا ‏تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله»، وقوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذى ‏أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، قال: أمر ‏الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم ‏بالمراء والخصومات في دين الله تعالى‎.‎

وأوضح مركز الأزهر في فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق ‏مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن من الفتن وأسبابها هو ‏السبيل الوحيد لإرضاء الله.‏

‏ وأضاف: بدا واضحًا جليًا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من ‏تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية ‏وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل ‏أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم ‏عن السبيل‎.‎

واختتم الأزهر الشريف الفتوى بقوله: «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه ‏الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حرامًا شرعًا‎» ‎‎.‎

وتفاعل قطاع واسع من المغردين مع الفتوى تأييدًا لها، مطالبين في الوقت ذاته بحظر كل ‏الأنشطة المتبقية للجماعة المحظورة، واقتلاع جذورها من الوطن العربي أجمع.‏