عقب تحريم الأزهر الانضمام إليها.. الإخوان الإرهابية تتصدر الترند
تصدر هاشتاج يحمل وسم #الإخوان الإرهابية، على موقع التدوين المصغر "تويتر" في جمهورية مصر العربية، وذلك عقب تحريم الأزهر الشريف الانضمام للجماعة المحظورة.
و أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، في فتوى له أن الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا، مستدلا بأن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ"، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه "إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون".
وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية في فتواه: أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفًا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».
وأضاف: حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطًا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيمًا، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطًا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله»، أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
وذكر الصحابى الجليل عبدالله بن عباس -رضى الله عنهما- في تفسير قوله تعالى «فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله»، وقوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله تعالى.
وأوضح مركز الأزهر في فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والابتعاد عن من الفتن وأسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله.
وأضاف: بدا واضحًا جليًا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل.
واختتم الأزهر الشريف الفتوى بقوله: «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات، وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يُعد حرامًا شرعًا» .
وتفاعل قطاع واسع من المغردين مع الفتوى تأييدًا لها، مطالبين في الوقت ذاته بحظر كل الأنشطة المتبقية للجماعة المحظورة، واقتلاع جذورها من الوطن العربي أجمع.