المساجد في زمن الحرب الحوثية.. سنوات من انتهاك الحرمات
منذ أن شنّت المليشيات الحوثية الإرهابية حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي على شن المزيد من الاعتداءات على المساجد، ضمن أعمال إجرامية تنتهك حرمات بيوت الله.
ففي هذا الإطار، سلّطت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على هذه الجرائم الحوثية، حيث عملت المليشيات على الاستيلاء على 20 مسجدا في صنعاء، لنهب أراضيها.
وقالت الصحيفة إنَّ اعتداء المتنفذين في المليشيات الحوثية المدعومة من إيران طالت أكثر من 20 مسجدًا في صنعاء بينها مسجد الفردوس ومجمعه الخيري.
وأكّد موظفون بإدارة "أوقاف صنعاء" أنهم فشلوا في الدفاع عن مسجد الفردوس بسبب إقدام المليشيات على تشييد المباني فيه لصالحها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد استولت مليشيا الحوثي الإرهابية على المختبر الخيري والفرن التابع للمسجد، كما أنّ جميع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المساجد للأطفال والنساء أوقفت تمامًا.
وضمن جرائمها أيضًا، منعت المليشيات الحوثية الإرهابية إقامة المحاضرات الدينية، وحوَّلت الكثير من المباني المخصصة كسكن للإمام والمؤذن سكنا لقيادات حوثية كبيرة.
هذه الاعتداءات الحوثية الغاشمة التي تمثّل انتهاكًا لحرمات بيوت الله تمثّل إرهابًا مارسته المليشيات على مدار حربها العبثية، فيما يتعلق بشن حملات مداهمة وإغلاق للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، في إجراء عقابي لمن يخالفها مذهبيًّا.
الأبشع من ذلك أنّ المليشيات الحوثية شنّت في أكثر من مرة، قصفًا على المساجد بل وحوّلتها إلى منشآت عسكرية لتكون قاعدة ينطلق منها إرهابها الخسيس الذي يستهدف المدنيين بشكل وحشي وغاشم.
دليلًا على ذلك، فقد حوّلت المليشيات الحوثية، في وقتٍ سابق، عددًا من المساجد والمرافق الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني، بما فيها المساجد.
انتهاك الحوثيين لحرمات بيوت الله لم يقتصر على هذا الحد، بل عملت المليشيات كذلك على استغلال المساجد في تنظيم حملات لجمع الإتاوات من السكان تحت وازع من التهديد والترهيب سواء دينيًّا أو جسديًّا.