غوث اليمن مائيًا.. ضخٌ ينقذ السكان من براثن الجفاف والألم

الأربعاء 23 ديسمبر 2020 01:17:00
 غوث اليمن مائيًا.. "ضخٌ" ينقذ السكان من براثن الجفاف والألم

في ظل تصاعد أزمة نقص المياه في اليمن بشكل مرعب، فإنّ جهودًا دولية تُبذل على صعيد واسع، من أجل التغلب على هذه الأزمة التي تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.

وضمن هذه الجهود، فقد وزّعت مفوضية اللاجئين مرشحات مياه في صنعاء لخفض خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه.

المفوضية الدولية قالت اليوم الثلاثاء، في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الكوليرا والإسهال والأمراض الأخرى تهدد حياة ملايين النازحين.

وأضافت المفوضية أنَّها وزعت المرشحات على العائلات في موقعين لحمايتهم من الأمراض القاتلة.

تحمل مثل هذه الجهود أهمية قصوى فيما يتعلق بالعمل على مواجهة الأزمات المعيشية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، والتي تمثّل نقص المياه إحدى أبشع أزماتها على الإطلاق.

وتوثّق العديد من التقارير الأممية أنّ هناك معاناة شديدة تواجهها أعداد ضخمة من السكان في الحصول على مياه آمنة ونظيفة، إذ تقول إحصاءات إنّ 70% من السكان حاليًّا يفتقرون إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

واضطرت أعداد كبيرة من السكان تحت ضغط العامل الاقتصادي وتناقص قدراتها الشرائية، إلى التخلي عن شراء المياه، وبدأت فعليًّا البحث عن مصادر بديلة مجانية حتى لو لم تكن آمنة صحيًّا.

أزمة نقص المياه لا تقتصر على كونها تُشكل تهديدًا بالجفاف على صعيد واسع، لكن الأمر يتضمّن مخاطر صحية مرعبة، حيث يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.

يُشير كل ذلك إلى أنّ هناك أزمة ومعاناة لا تُطاق على الإطلاق، عنوانها نقص المياه في اليمن، وهو ما يستلزم ضرورة تكثيف الجهود الإغاثية على الصعيد الدولي من أجل التصدي لهذه الأزمة المروعة التي تخطّى أمدها الخطوط الحمر.