العيادات السعودية باليمن.. إغاثات تضمد الجراح وتُخمِد الآلام
تولي المملكة العربية السعودية، كثيرًا من الاهتمام بالعمل على تكثيف الإغاثات الصحية، بالنظر إلى الأزمة الفادحة على هذا الصعيد، الناجمة عن الحرب الحوثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
وضمن هذه الجهود الإغاثية المقدرة، استقبلت العيادات الطبية لمركز الملك سلمان للإغاثة، في مديرية عبس بمحافظة حجة، مئات المرضى في الفترة بين 3 و9 ديسمبر الجاري.
وراجع قسم الطوارئ 10 مستفيدين، واستقبلت عيادة الباطنية 205 مرضى، بالإضافة إلى 208 مستفيدين من خدمات قسم التوعية والتثقيف.
كما خدمت عيادة الصحة الإنجابية خمسة مستفيدين، ووصل إلى قسم الخدمات التمريضية 67 مستفيدًا، وقسم الإحالة الطبية تسعة مستفيدين، كما صرفت العيادات أدوية إلى 218 مستفيدًا.
تحمل مثل هذه الجهود أهمية قصوى فيما يتعلق بالعمل على تحسين الوضع الصحي لأعداد كبيرة من السكان، الذين تكبّدوا أبشع الأثمان من جرّاء الأزمة الناجمة عن الحرب الحوثية.
وبحسب العديد من المنظمات الدولية، فإنّ اليمن يشهد أزمة صحية مهولة ناجمة عن الحرب الحوثية، وقد وُضِعت هذه الأزمة في خانة الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تفشي العديد من الأوبئة القاتلة، على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات، وهي أوبئة طالت أعدادًا كبيرة من السكان على نحو مرعب.
ولم تكتفِ المليشيات الحوثية بالتردي الخدمي في المجال الصحي، لكنّها تفسح المجال أمام تفاقم المأساة، وذلك من خلال ارتكاب العديد من الجرائم والاعتداءات على المستشفيات من أجل إخراجها عن الخدمة وتعطيلها.
من هذا المنطلق، فإنّ الإغاثات التي تقدّمها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالعمل على تمكين السكان من تجاوز هذه الأعباء الضخمة والمرعبة التي تخطّت كل الخطوط الحمر.
وإلى جانب هذا العمل الإغاثي، فإنّ المجتمع الدولي مسؤول عن تكثيف جهوده في الصدد بالنظر إلى تمادي هذه الأزمة المرعبة في اليمن، والتي تنهش في عظام أعداد كبيرة من السكان.