الإجرام الحوثي يتخطّى كل الحدود.. لماذا عرقلت المليشيات نقل التوأم السيامي؟
أي بشاعة تلك التي تحملها المليشيات الحوثية، تجعلها ترتكب هذا الإجرام الذي لا يُطاق على الإطلاق، ضد ضحيتين لم تقضيا في الدنيا بضعة أيام.
الحديث عن محاولات خبيثة للمليشيات الحوثية لعرقلة نقل قيادات جريحة للعلاج في الخارج في إطار استغلالها للقضية الإنسانية للتوأم السيامي.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ المليشيات تريد من طائرة الإخلاء الطبي التي تطالب بها الأمم المتحدة نقل التوأم السيامي إلى مطارات غير سعودية، بهدف نقل قيادات حوثية جريحة للعلاج في الخارج.
المصدر قال إنّ مليشيا الحوثي سجلت عددًا من القيادات التي لديها إصابات خطيرة في مسعى لنقلهم مع طائرة التوأم السيامي.
التصرفات الحوثية، وفق المصدر، تؤكد عدم الاهتمام بصحة وحياة التوأم السيامي وإنما هدفها نقل قياداتها الجريحة للعلاج في الخارج.
ما أقدم عليه الحوثيون أمرٌ ينم عن حجم إرهاب هذه المليشيات المارقة، وكيف أنّ هذا الفصيل يستغل أي مناسبة لتحقيق مصالحه الخبيثة حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين.
الخطوة الحوثية يمكن القول إنّها قد تنذر بعدم نقل هذا التوأم لتلقي العلاج بالخارج، وبالتالي ربما يكون هذان الرضيعان أصغر من يتكبّدون كلفة الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الإرهابية.
هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان حجم الكلفة الباهظة التي تكبدها الرضّع من الإرهاب الذي مارسته المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
هذه الكلفة الباهظة يمكن القول إنّها تجلّت في الاعتداءات التي لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن ارتكابها، أو حرمان ملايين الأطفال من الرعاية الصحية، وهى أدنى حقوقهم المعيشية.
وأظهرت إحصاءات أممية أنّه لا تتلقّى أعداد ضخمة من الأطفال أي رعاية صحية بسبب إهمال هذا القطاع بشكل متعمد من قِبل الحوثيين، سواء باستهداف المراكز الصحية والمستشفيات على صعيد واسع، أو تعطيلها وإخراجها عن الخدمة.
وتقول تقارير طبية إنّ هناك نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تزداد معدلات سوء التغذية المرتفعة تعقيدًا بسبب نقص الغذاء وممارسات التغذية السيئة المتبعة في المنازل والأداء دون المستوى لأنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وتفشي الأمراض وتدهور الاقتصاد.