تحذير صافر الأخير.. هل اقترب الانفجار المخيف؟
تجدّدت التحذيرات المرعبة بشأن خزان صافر النفطي الذي يحمل تهديدات مخيفة على أمن المنطقة بيئيًّا.
ففي خطوة تحذيرية إضافية، جدّدت شركة صافر التحذير من وجود الخزان النفطي العائم قبالة الحديدة في وضع خطير منذ فترة طويلة.
الشركة قالت إنّها لم تتلق تحديثات بشأن إجراءات صيانة الخزان النفطي، وأوضحت أنّ توقف الخطر مرهون بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري.
يُضاف هذا التحذير إلى سلسلة طويلة من التنبيهات والتحذيرات من مخاطر وضع خزان صافر، الذي تمارَس فيه المليشيات تعنتًا فظيعًا على الأرض، يحمل تهديدات مخيفة.
التعنت الحوثي حول ملف خزان صافر ينذر بكارثة شبيهة بما جرى في مرفأ بيروت الذي خلّف خسائر بشرية ومادية ضخمة للغاية، فيما تُشكّل احتمالات تسرب النفط من خزان صافر خطرًا كبيرًا مماثلًا، لا سيّما فيما يتعلق بالأضرار البحرية.
الخزان "إف إس أو صافر" يحمل على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، ولم يخضع تقريبًا لأي أعمال صيانة على مدار أكثر من ست سنوات بسبب التعنت الحوثي في إجراء الصيانة اللازمة.
وهذه السفينة أنشئت منذ 45 عامًا في عرض البحر، على بعد 60 كيلومترا (37 ميلا) شمال ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية.
وتسود مخاوف من انفجار قنبلة صافر على نحو قد يكون مهدّدًا ومدمرًا للحياة البحرية في البحر الأحمر، كما أنّ انتشار بقعة زيت في المنطقة من شأنه أن يدمر مصدر رزق للكثيرين ممن تعتمد أعمالهم على صيد الأسماك.
وما يزيد من هذه المخاوف أنّ المليشيات الحوثية تعطي بين حينٍ وآخر موافقات على إجراء الصيانة اللازمة للخزان العائم، لكنها تتراجع بشكل معتاد، ما يبرهن على خبث نواياها في هذا الصدد.
وبالنظر إلى المخاطر المرعبة، فلا يبدو أنّ هناك مجالًا لإضاعة مزيدٍ من الوقت من قِبل المجتمع الدولي، في انتظار جنوحٍ حوثي نحو إجراء الصيانة اللازمة، لكنّ المرحلة المقبلة تستلزم أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل ملزم وصارم يوقف العبث الحوثي بهذا الخزان النفطي.