نساء اليمن.. أجسادٌ ينهال عليها التعذيب الحوثي
على مدار سنوات حربها العبثية، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الجرائم والانتهاكات ضد النساء اللاتي تكبّدن كلفة مروعة من جرّاء إرهاب هذا الفصيل.
وفي الفترة الأخيرة، رفعت المليشيات الحوثية من حجم انتهاكاتها بحق النساء، عبر إطلاق حملات للخطف والإخفاء القسري والتعذيب.
مصادر محلية قالت إنّ عدد المختطفات في المعتقلات السرية للمليشيات الحوثية وصل إلى نحو 1121 أمراة، بينهن فتيات قاصرات وأخريات مسنات.
وأضافت أنَّ المختطفات في سجون المليشيات يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب، والمعاملة القاسية.
وهناك المزيد من القصص المؤلمة، التي تعكس حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق النساء، وفق تصريحات المصادر.
هذه المعلومات تكشف هول المعاناة التي تعيشها النساء في اليمن من جرّاء الإرهاب الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية، لا سيّما جرائم التعذيب في السجون.
وطوال الفترة الماضية، توسَّعت المليشيات في ارتكاب الانتهاكات ضد النساء، اللاتي واجهن آثارًا مروِّعة من التعذيب في سجون معلنة وسرية تم إنشاؤها لهذا الغرض.
وتقول معلومات حقوقية إنّ المليشيات الحوثية حوَّلت عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، لدرجة أنّها وصفت بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
النساء الضحايا في السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي يواجهن ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن.
وكشفت تقارير حقوقية أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
ورُصِدت في كثير من المناسبات، محاولات انتحار لضحايا هذه السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.
وبحسب شهادات على ما تتعرّض له النساء في هذا الإطار، يمكن القول إنّ مرتكبي هذه الجرائم المرعبة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, ويتلذذون بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ والتوسل للجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.