فقدان المدفع الإخواني.. واقعة هزلية تبرهن على السياسة العبثية
حملت واقعة المدفع الإخواني الضائع في جبهة تعز، قدرًا كبيرًا من الأدلة والبراهين على حالة العبث التي تسود على المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تدعي كذبًا وذورًا وبهتانًا أنّها تحارب المشروع الحوثي الخبيث.
القصة تعود إلى إعلان قيادة لواء خاضع لسيطرة الإخوان في تعز، فقدان مدفع من إحدى جبهاتها العسكرية، موجة من السخرية.
وفي التفاصيل، أعلنت قيادة اللواء الرابع مشاة، الذي يقوده العميد الإخواني المدعو أبوبكر الجبولي، فقدان مدفع هاون 82 من جبهة "قحام" التابعة له جنوبي تعز.
ودعت قيادة اللواء، من يعثر على المدفع توصيله إلى منزل قائد الجبهة القيادي الإخواني المدعو عبده نعمان الزريقي، مع تقديم مكافأة مالية له.
قيادة اللواء تحركت على هذا النحو بعد افتضاح أمر فقدان المدفع، واعتقلت العشرات من أفرادها وأودعتهم معسكر العفا أصابح؛ للتحقيق معهم.
الملفت أكثر هو ما ورد عن قناة "المسيرة" الناطقة باسم مليشيا الحوثي، حيث أكّد أحد العاملين بها، ويدعى جميل المقرمي، أن المدفع صار بحوزة جماعته.
وبحسب العديد من النشطاء فإنَّ هذه الواقعة هي انعكاس للعبث الإخواني في الجبهات العسكرية بتعز، وسط تأكيدات بوجود صفقة لبيع المدفع لمليشيا الحوثي الإرهابية.
هذه الواقعة تلخّص قدرًا كبيرًا من العبث الذي يسود على المليشيات الإخوانية، ففي الوقت الذي تدعي فيه محاربتها للمشروع الحوثي، إلا إنّها في واقع الأمر تنخرط في دعم خبيث ومفضوح لهذا للمليشيات الموالية لإيران.
المليشيات الإخوانية تستخدم مصطلح "الحرب على الحوثيين" للاستهلاك السياسي والإعلامي، في محاولة لأن تحافظ على تمدّد نفوذها وتحقيق أكبر قدر من المكاسب، لكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك، فالمليشيات الإخوانية لا تبذل أي جهدًا في محاربة الحوثيين.
الأكثر من ذلك، أنّ هناك العديد من الصفقات التي أبرمتها المليشيات الإخوانية مع الحوثيين، على نحوٍ فضح حجم التنسيق بين هذين الفصيلين الخبيثين، في خيانة إخوانية عرقلت جهود التحالف العربي نحو حسم الحرب على الحوثيين.
وبالنظر إلى هذه الحالة العبثية الراهنة، فإنّ هناك حاجة ماسة لاستئصال نفوذ الإخوان من الجبهات، ليكون التحالف العربي قادرًا على إدارة الجبهات على الحوثيين بشكل فعال، بما يُساهم في حسم الحرب على هذه المليشيات المارقة.