الإرهاب الغادر على المزارع.. رصاص حوثي يحرق الأرض ويوجِع السكان

الخميس 24 ديسمبر 2020 16:35:00
الإرهاب الغادر على المزارع.. رصاص حوثي يحرق الأرض ويوجِع السكان

من جديد، عاودت المليشيات الحوثية تكثيف هجماتها الغادرة على مزارع السكان، في إرهاب يطيل أمد الحرب من جانب، ويعقّد الأوضاع في هذا المجال من جانب آخر.

ففي الساعات الماضية، اعتدت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على المزارع غرب مديرية التحيتا في الحديدة.

وكشفت مصادر عسكرية مطلعة أنّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت عددًا من قذائف الهاون الثقيل بصورة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية.

مثل هذه الجرائم الحوثية المتواصلة لا شكّ أنّها تمثّل سببًا مباشرًا ورئيسيًّا في إطالة أمد الحرب، في ظل إصرار هذه المليشيات الإرهابية على التصعيد العسكري.

في الوقت نفسه، فإن هذا الإرهاب الحوثي الغادر يمثّل كلفة باهظة للغاية تكبّدها القطاع الزراعي، بعدما انهال القصف الحوثي على الرقعة الخضراء ودمّرها بشكل مرعب.

فعلى مدار سنوات حربها العبثية، دأبت المليشيات الحوثية على شن غارات واعتداءات على مزارع السكان في مناطق ينشط فيها إرهاب هذا الفصيل على صعيد واسع.

وتوثّق العديد من الإحصاءات أنّ الجرائم الحوثية على المزارع أحدثت أضرارًا ضخمة للغاية على قطاع الزراعة بشكل عام، ضمن مختلف قطاعات الحياة التي تكبّدت كلفة باهظة بسبب الإرهاب الحوثي.

وتقدّر خسائر القطاع الزراعي في اليمن بمليارات الدولارات ومع استمرار الحرب، أدى توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.

في الوقت نفسه، فإنّ الحرب الحوثية أسفرت عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.

هذا الإرهاب الحوثي يمكن القول إنّه مثّل أحد صنوف الكلفة الغاشمة التي أحدثتها الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ صيف 2014.

ومن أجل استئصال هذه الأعباء، فإنّ هناك حاجة ماسة للعمل على وقف الحرب الحوثية، لوقف الحالة العبثية التي دمّرت كافة القطاعات الحيوية، وكبّدت السكان أبشع الأثمان.