مركز الملك سلمان.. مظلة إنسانية تنتشل أطفال اليمن من سوء التغذية
يعيش أطفال اليمن وضعًا مفزعًا في ظل معاناتهم مع سوء التغذية، في الوقت نفسه تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإنسانية العظيمة للتصدي لرفع هذه المعاناة عنهم.
ضمن هذه الجهود الإغاثية، توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة، اتفاقية لدعم تغذية الأطفال دون الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات في 7 محافظات.
ورصد المركز للاتفاقية أربعة ملايين دولار أمريكي، لتهيئة وتأثيث المرافق الصحية بالمعدات والتجهيزات، بإجمالي 437 ألفًا و179 مواطنًا.
و"مركز الملك سلمان" مظلة إنسانية سعودية، يعمل على تقديم إغاثات متواصلة لأعداد ضخمة ممن تكبّدوا كلفة إنسانية مرعبة من حرب عبثية أشعلتها المليشيات الحوثية صيف 2014.
ويحمل العمل الإغاثي السعودي المقدم للأطفال أهمية بالغة بالنظر إلى المعاناة القاتمة التي تكبّدوها جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات، وأحدثت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وتوثيقًا لهذا الوضع المرعب، تقول العديد من التقارير الأممية إنّ هناك أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.
وبحسب وثيقة الاحتياجات الإنسانية، التي أعدتها مسبقًا المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديرية مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.
ومؤخرًا، حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن فيروس كورونا يدفع المزيد من الأطفال في اليمن إلى خطر التعرض لسوء التغذية الحاد، وقال إنّ أي زيادة في أعداد الأطفال المرضى بسوء التغذية، يعد أزمة كارثية.
البرنامج الأممي أشار إلى تسبب تأثيرات وباء كورونا في الدفع بالمزيد من الأطفال نحو سوء التغذية الحاد، وشدّد على أنه يواصل تقديم الدعم للعديد من الأطفال، خاصةً من يعمل البرنامج على توفير المكملات الغذائية الخاصة لهم.
هذا الوضع المرعب الذي حاصر الأطفال بين أطنان من المعاناة على صعيد واسع، يستلزم عملًا إغاثيًّا غير مسبوق، يقدّم مساعدات إنسانية بشكل عاجل وموسع لأكبر قدر من الأطفال.