انضمام الإخوان للحوثيين.. مليشيات تحتضن بعضها
كما هو متوقع، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية سياساتها العبثية التي تتمثّل إحدى صورها في علاقاتها الخبيثة مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
ففي خطوة حملت كثيرًا من الأدلة على هذا الخبث الحاد، عاد إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قياديان في حزب الإصلاح الإخواني.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ القيادي في حزب الإصلاح محسن زياد والقيادي الإخواني في لواء الحزم بمحافظة الجوف، محمد عبدالله السامعي عاد إلى صنعاء للانضمام إلى صفوف المليشيات الحوثية.
وأضافت المصادر أنَّ مليشيا الحوثي كانت على اتصال مع القيادي الإخواني في لواء الحزم السامعي منذ سقوط مدينة الحزم بيد الحوثيين.
تُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة طويلة من الانشقاقات العسكرية التي أجرتها قيادات إخوانية إرهابية، انضمت إلى صفوف المليشيات الحوثية، على نحوٍ فضح خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي.
وفي الواقع، فهناك الكثير من الأدلة التي تفضح حجم التنسيق والتعاون المشترك بين المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية، وهو أمرٌ تجلّى بوضوح في تسليم مليشيا الإخوان الجبهات والمواقع لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
إقدام المليشيات الإخوانية على المضي قدمًا في تنفيذ هذه السياسة الخبيثة أمرٌ يحمل الكثير من المخاطر استنادًا إلى أنّ هذه المليشيات تملك نفوذًا كبيرًا في نظام الشرعية سواء سياسيًّا أو عسكريًّا، وبالتالي فإنّها تمثّل تهديدات مباشرة على جهود التحالف العربي في حسم الحرب على الحوثيين.
كما أنّ علاقات التقارب الإخوانية مع الحوثيين تؤكّد أنّ معركة حزب الإصلاح ليست موجّهة ضد الحوثيين، وذلك بالنظر إلى علاقات التقارب الشديدة التي تجمع بين الطرفين.
العلاقات الحوثية الإخوانية لا تقتصر على التنسيق العسكري، بل تقوم أيضًا على تقارب وتنسيق اقتصادي كبير، فمن بين الأدلة على ذلك هو اتصالات أجراها مؤخرًا القيادي الإخواني الملياردير حميد الأحمر، وقيادات مليشيا الحوثي في صنعاء برعاية من المخابرات القطرية.
حميد الأحمر كان قد عرض تسوية مع مليشيا الحوثي بشأن إعادة حصته من شركة سبأفون التي استولت عليها المليشيات في صنعاء، ووضع رؤية للعمل المشترك بين مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني.
في المجمل، فإنّ قيادات حزب الإصلاح الإخواني، لا سيّما العناصر النافذة في نظام الشرعية، لها استثمارات عديدة في صنعاء، وتحظى بتأمين شامل من قِبل المليشيات الموالية لإيران.
والإرهابي علي محسن الأحمر أحد أكثر القيادات الإخوانية التي تملك استثمارات عديدة في صنعاء، وتوليها المليشيات حماية خاصة، ضمن تنسيق متبادل بين الجانبين.