جرائم الحوثي ضد الإنسانية.. إجرام لا يثير أي استغراب
جرائم عديدة ضد الإنسانية ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014، وسط مجتمع دولي يبقى مقتصرًا على لعب دور "التوثيق" فقط.
فعلى إثر جريمة حوثية مروعة، لفظت سيدة اليوم الخميس، أنفاسها الأخيرة في مستشفى العدين، بعد إصابتها خلال مداهمة مليشيا حوثية لمنزلها في المديرية الواقعة بمحافظة إب.
مصادر محلية قالت إنَّ مسلحي المليشيات الحوثية الإرهابية اقتحموا منزل الضحية، بدعوى البحث عن زوجها المطلوب أمنيًا.
وأضافت المصادر أنَّ الضحية بعمر 25 عامًا، كانت نائمة مع أربعة من أطفالها لحظة اقتحام المنزل، مشيرة إلى أن أحدهم يبلغ أربعة أشهر.
وحاول الأهالي إسعاف الضحية إلى مستشفى العدين، لتتوفى وتخلف وراءها أربعة أطفال.
هذه الجريمة الحوثية المؤسفة تعبّر عن واقع مروّع للغاية في زمن الحرب العبثية، بعدما ارتكبت المليشيات الموالية لإيران العديد من الجرائم ضد الإنسانية، وهي اعتداءات موثقّة من خلال العديد من التقارير الأممية.
من بين هذه التقارير ما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام، بإعلانها أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمليشيات الحوثية الإرهابية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
واشنطن قالت إنّ المليشيات استهدفت الطلاب والنساء ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والمعارضين السياسيين وأعضاء الطائفة البهائية بالاعتقال بشكل غير قانوني وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز والتعذيب.
أجهزة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ارتكبت هذه الانتهاكات بنشاط منذ أواخر عام 2014 ، في حين أن إدارة البحث الجنائي في صنعاء تقوم بذلك على الأقل منذ عام 2018.
الإعلان الأمريكي مثّل أحد أحدث التوثيقات التي فضحت حجم الإرهاب الذي مارسته المليشيات الحوثية بشنها اعتداءات تنوعت بين قتل واختطاف وتعذيب وكذا التوسّع في زراعة الألغام والعبوات الناسفة التي استهدفت المدنيين بشكل مرعب للغاية.
وفيما تتمادى المليشيات الحوثية في ارتكاب جرائمها الغادرة، فهناك حاجة ماسة لأن يلعب المجتمع الدولي دورًا حاسمًا فيما يتعلق بمواجهة هذا الإرهاب الغادر.
ويرى حقوقيون أنّ هناك ضرورة ملحة لأن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المليشيات الحوثية عقابًا على هذا الإرهاب الفظيع.