الشرعية الإخوانية تخنق أبين بأزمة وقود

الجمعة 25 ديسمبر 2020 11:20:00
الشرعية الإخوانية تخنق أبين بأزمة وقود

أبين – المشهد العربي:

اتسعت دائرة إغلاق محطات الوقود في محافظة أبين مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام الماضية، مع ارتفاع أسعار المحروقات.

واصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود أملًا في الحصول على كمية ضئيلة لتسيير شؤونهم، وسط غضب متصاعد بين سائقي الأجرة في المحافظة من استغلال المحطات للأزمة.

وارتفع سعر الدبة (20 لترًا) إلى سبعة آلاف و500 ريال بعدما كان بستة آلاف و600.

ويقول السائق سالم محسن صالح إن أزمة المشتقات النفطية في أبين مفتعلة من أطراف نافذة في الشرعية الإخوانية، بغرض تركيع الشعب وزيادة معاناته.

ويرى أن المتورطين في تعميق أزمة نقص المحروقات يعمدون إلى إخفاء المشتقات النفطية ورفع أسعارها.

ويلفت إلى معاناة سائقي الأجرة نتيجة نقص المشتقات النفطية، موضحًا أنهم يقضون الوقت كله في المحطات بحثًا عن البترول.

ويضيف أن السائق يقف في طوابير طويلة للحصول على حصة من البنزين تكفي لأقل من يوم، قبل العودة إلى المعاناة مجددًا للبحث عنه.

ويطالب الجهات المسؤولة بالعمل على حل لنقص المشتقات النفطية، خصوصًا مع إعلان تشكيل حكومة المناصفة.

أما السائق باسل أنيس إسماعيل، يحمل أصحاب محطات الوقود، المسؤولية عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، مؤكدًا أنها تتعمد الإغلاق من أجل رفع الأسعار.

ويدعو إلى فرض رقابة على المحطات البترولية التي تغلق أبوابها وتعيد فتحها بسعر أعلى لإيقاف التلاعب.

من جهته، يشدد السائق فتاك يسلم صالح على أن الأزمة مفتعلة من الشرعية الإخوانية، مؤكدًا أنها تضخ وقودًا إلى محطات ثم تمنعه عنهم بصورة مفاجئة.

ويشير إلى أنها تمنع وصول شحنات الوقود إلى المحطات فتفتح مجالًا للمتاجرين بالوقود في السوق السوداء لزيادة المعاناة على المواطن.

ويعتبر أن المشهد يعبر عن استهتار بحقوق المواطنين، ومحاولة متعمدة للإضرار بحياة الناس والأسعار، مشددًا على أن الوقود أحد السلع الأساسية.

من ناحيته، يصف السائق هاني أحمد توفيق المعاناة في انتظار حصة من الوقود، بأنها تأتي بعد صبر طويل وتوقف عن العمل، مستنكرًا غياب الحلول عن الأزمة التي تظهر فجأة وتختفي فجأة دون رقابة.

ويتهم الجهات المسؤولة بالعمل على تهريب المشتقات النفطية، مشيرًا الى ان المواطن لديه التزامات أخرى بخلاف الوقوف أمام محطات الوقود بدون عمل.

ويرى المواطن لوزان نجيب محمد العامل في ترتيب سيارات الأجرة، إن اختفاء المشتقات النفطية بهذه الصورة، يعد تأزيمًا للوضع المعيشي أمام الجنوبيين وصناعة أعباء حياتية على صعيد واسع، مشددًا على أن إشهار سلاح الأزمات يأتي على الرغم مما يملكه الجنوب من ثروة نفطية ضخمة كان من الممكن أن تضمن حياة آمنة ومستقرة للجنوبيين.

واتهم الشرعية الإخوانية بالعمل على وضع الثروة النفطية على رأس أجندة النهب والاستهداف، لتعميق معاناة الجنوبيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم.