إنقاذ الجنوب من أزمة النازحين.. معضلةٌ خطيرة على طاولة الانتقالي
تبذل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، جهودًا مضنية من أجل التصدي لأزمات النزوح التي تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية، واستهدفت الجنوب بشكل كامل، وفي القلب منه العاصمة عدن.
ففي اجتماع شديد الأهمية، ناقشت خلية الأزمات في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تداعيات أزمة تدفق النازحين إلى مناطق الجنوب والعاصمة عدن.
وشدد الاجتماع على استمرار تدفق النازحين على الرغم من توقف الحرب في مناطق ومدن محافظات اليمن، مؤكدة أنه يخلق أزمة جديدة في الجنوب.
المجلس الانتقالي يولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على التصدي لأزمة إغراق الجنوب بالنازحين، وهي أزمة فاحت منها مؤامرة خبيثة يشنها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا على صعيد واسع.
العاصمة عدن شهدت موجات متصاعدة من النزوح طوال الفترة الماضية، وقد رُصدت تجمات سكانية كاملة في قلب عدن، من عناصر يمنية، كما انتشرت العديد من المباني السكنية المخالفة في عمليات بسط وتعديات عشوائية.
أزمة النازحين يمكن القول إنّها تحمل تهديدات مرعبة لأمن واستقرار الجنوب، لا سيّما أنّ نظام الشرعية يحاول إحداث تغييرات ديمغرافية في الجنوب، في محاولة للنيل من الهوية الجنوبية بشكل كامل.
النازحون يتم زرعهم في الجنوب دون أوراق ثبوتية، ما يعني أنّ انتشارهم دون حيثية قانونية قد يُشكّل تهديدات أمنية مباشرة، استنادًا إلى أنّ جرائم قد يتم ارتكابها تهدّد أمن واستقرار الجنوب.
إزاء هذه المخاطر، فإنّ القيادة الجنوبية تحمل على كاهلها مسؤولية التصدي لهذه الأزمة المهدّدة لأمن الجنوب لا سيّما العاصمة عدن، التي تضعها المليشيات الإخوانية على قائمة الاستهداف.
نجاح "الانتقالي" في التصدي لهذه الأزمة يمكن القول إنّه يحمي الجنوب من براثن التهديدات المتواصلة التي تستهدف زعزعة استقراره بشكل كبير.