الحوثيون والحدائق الملغمة.. موتٌ مخيف تصنعه المليشيات

السبت 26 ديسمبر 2020 23:44:00
الحوثيون و"الحدائق الملغمة".. موتٌ مخيف تصنعه المليشيات

ضمن جهودها البطولية في اليمن، حملت المملكة العربية السعودية على عاتقها مهمة تفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية ومثّلت استهدافًا مروّعًا للمدنيين.

وبين هذه الجهود شديدة الأهمية والحيوية، تمكنت فرق المشروع السعودي "مسام" لنزع الألغام، من إتلاف 945 لغمًا وقذيفة في باب المندب.

وأظهر إحصاء أصدره "مسام" أنّ فرق المشروع السعودي، قد نجحت في نزع أكثر من 137 ألف ذخيرة غير منفجرة وذلك حتى الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري.

جهود السعودية في تفكيك الألغام تحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى التمادي الحوثي في زراعة هذه المفخخات التي مثّلت استهدافًا مروّعًا للمدنيين.

وحوّل هذا الإرهاب الحوثي، اليمن إلى أكبر بلد يتعرض لكارثة الألغام على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدّى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف ضحية، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين.

وتعتمد المليشيات الحوثية على زراعة المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الأبرياء بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.

ويعمل الحوثيون على صناعة الألغام بأشكال مختلفة على شكل صخور، ويقومون بزراعتها في المناطق الجبلية، وعلى شكل كتل رملية تزرع في الصحاري والوديان.

بالإضافة إلى ذلك، فقد صنعت المليشيات عبوات ناسفة وألغامًا لتتناسب مع زراعتها داخل العلب والأكياس الغذائية لتحقق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح.

وتوثّق العديد من التقارير قصصًا مأساوية ومعاناة يعيشها الضحايا وأسرهم الذين يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم لتسديد تكاليف علاج أبنائهم في الخارج.

وضمن كلفة هذا الإرهاب الغاشم، فإنّ التوسّع الحوثي في زراعة الألغام واستهداف المدنيين على هذا النحو يدفع آلاف الأسر إلى دائرة الفقر والفاقة والعوز، التي فقدت معيلها في حوادث الألغام والعبوات الناسفة الحوثية.