وزير الدفاع الأمريكي يشيد بجهود القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب في حضرموت وشبوة

الاثنين 26 مارس 2018 10:23:40
وزير الدفاع الأمريكي يشيد بجهود القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب في حضرموت وشبوة
المشهد العربي - متابعة خاصة

أشاد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بالقوات الجنوبية التي ساهمت مع القوات الإماراتية في دحر تنظيم القاعدة من معاقله في جنوب اليمن، وتحديداً في حضرموت وشبوة، في إشارة إلى قوات النخبتين الحضرمية والشبوانية.

وطبقاً لما أوردته صحيفة "ذا نشيونال" الإماراتية الناطقة بالانجليزية، فقد قال ماتيس خلال زيارة لسلطنة عمان هذا الشهر "إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بمساعدة الاستخبارات الأمريكية، قد دخلت في الأساس، ونظمت القبائل المحلية للقتال وتمكنت إسقاط ميناء المكلا في 36 ساعة بعد السيطرة عليها لمدة عام. ولذا فنحن هناك لنساعدهم في ذلك ببعض الجهد".

كما نقلت الصحيفة الإماراتية عننيكولاس هيراس، زميل أقدم في مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن وتركز أبحاثه على اليمن. أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الأهمية الاستراتيجية لليمن تكمن في الموقع الاستراتيجي، إذ أن البلاد على: "واحد من أكثر الطرق السريعة ازدحاماً للتجارة البحرية الدّولية في العالم بأسره" وأضاف:"مهما كان حجم عدم الاستقرار الذي يحدث في اليمن، فإن لديه القدرة على تهديد أو إفساد طرق التجارة العالمية الحيوية".

وطبقاً لـ"هيراس" فيما يتعلق بمحاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن، فإن مستوى التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة أصبح الآن أكثر قوة ومتانة في العلاقات، إلى درجة أن الجيش الأمريكي وافق على القيام بعمليات حركية مشتركة مع القوات الإماراتية".

كما أوردت "ذا ناشيونال" حديثاً لجون أرتربيري، وهو محلل لشؤن اليمن في مجموعة نافانتي للأبحاث قوله" إن التركيز الضيق للبعثة الأمريكية في اليمن هو "محاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و" داعش "، في الوقت الذي تدفع فيه أيضا إلى وقف الحرب الأهلية وزيادة في المساعدات للمساعدة في نجاحها.

وأضاف أرتربيري: "القاعدة في جزيرة العرب يفقد عزيمته، فالقوات المحلية المدعومة من الإمارات دفعت المجموعة بشكل منهجي من البلدات والمدن، وتتبعها الآن في مناطق نائية في جنوب اليمن" ، لافتاً إلى الحملات العسكرية التي قامت بها قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني لتأمين الأودية الريفية مؤخراُ. وتعتبر محافظتي حضرموت وشبوة مثالين رئيسيين على ذلك.

على الأرض "تعمل الإمارات مع القبائل والشبكات المحلية الأخرى، وتوفر حوافز مربحة للتعاون ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية". غير أن أرتربيري حذر من أن أي تورط في جنوب اليمن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الكتلة القوية التي تفضل انفصال الجنوب الذي "سيكون عملا صعبا لأي دولة متورطة في اليمن في المستقبل".

إن التحدي الطويل الأمد المتمثل في إنهاء الحرب سيكون الأكثر صعوبة في اليمن. وبينما أثبتت "الجهود المدعومة من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة نجاحاً نسبياً حتى الآن في تشريد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فإن التحدي الحقيقي سيأتي في إطار ما بعد الصراع" في الحفاظ على هذا الجهد، والحفاظ على التحالفات المتقاربة، حسب قول السيد أرتربيري.