الحوثيون ونهب الأراضي.. قراءة في إجرامٍ متعدد الأهداف
يمثّل نهب الأراضي أحد صنوف الإجرام الخبيث الذي شنّته المليشيات الحوثية، وحقّق أهدافًا ضخمة لهذا الفصيل الإرهابي.
وضمن هذا الإجرام الحوثي المتصاعد، سيطر متنفذ في محافظة إب، بالتواطؤ مع قيادات المليشيات الإرهابية على قطعة أرض للمركز الثقافي في مدينة القاعدة.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية باعتداء المتنفذ على الأرض، مؤكدةً أنه على علم بأن الأرض تؤول إلى المركز الثقافي حسب المخطط العام.
وأوضحت المصادر أنّ المتعدي على الأرض يزعم شراء الأرض، في ظل تيقنه بعدم قانونية هذا الإجراء.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة مما أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكابه، على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ أكثر من ست سنوات.
المليشيات تسعى من وراء هذا الإجرام إلى بسط مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على الأرض، بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من القبضة الغاشمة على الأرض، بما يمكّن قيادات وعناصر المليشيات من تكوين ثروات ضخمة.
في الوقت نفسه، فإنّ الحوثيين يسعون من جرّاء هذا الإجرام إلى تكوين مجتمعات طائفية موالية لها، معتمدةً في ذلك على استراتيجية تغيير ديمغرافي بشكل كامل، تكون هويتها تابعة لإيران في المقام الأول.
فضلًا عن ذلك، فإنّ المليشيات بعد نهب هذه الأراضي وفرض سيطرتها الغاشمة عليها، تعمل على استخدامها عسكريًّا بعد تحويلها إلى قواعد لإطلاق عملياتها الإرهابية، بما يُفسِح المجال أمام تمدّدها عسكريًّا.