الفتك الحوثي بـ سكان الحديدة.. أجساد تستبيحها المليشيات
أصبح سكان محافظة الحديدة، هدفًا لإرهاب خبيث ومتصاعد تمارسه المليشيات الحوثية، على نحوٍ يكشف حجم إرهاب هذا الفصيل.
ففي تصعيد جديد، فتحت مليشيا الحوثي الإرهابية نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة والثقيلة، على القرى السكنية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
وهاجمت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الأهالي بقذائف الهاون الثقيلة عيار 120، وفق مصادر محلية، أشارت إلى أن عدوان المليشيا كان عشوائيًا ومكثفًا، مؤكدة أن العناصر الحوثية الإجرامية استهدفت الماره في الطرقات.
هذا الإرهاب الحوثي لا يثير أي استغراب، فقد دأبت المليشيات طوال الفترات الماضية على شن مثل هذه الاعتداءات والجرائم ضد المدنيين، على نحوٍ كبّد المدنيين كلفة إنسانية مرعبة للغاية.
وتنظر المليشيات الحوثية إلى أجساد المدنيين بأنّها هدف مشروع أمامها إجرامها المتصاعد، وذلك من منطلق أنّ هذا الفصيل الإرهابي يأمن العقاب، ويدرك أنّ المجتمع الدولي - على الأقل حتى الآن - يبقى متفرجًا على هول ما يحدث.
في الوقت نفسه، فإنّ هناك قناعة كاملة لدى الحوثيين بأنّ ارتكاب مثل هذه الجرائم التصعيدية المروعة تمثل سببًا في إطالة أمد الحرب، وهو يمكّن المليشيات من تحقيق أكبر قدر من المكاسب.
وتستغل المليشيات الحوثية حالة الحرب الراهنة في العمل على تحقيق أكبر قدر من المكاسب لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب التي تجيد المليشيات ارتكابها بشكل كبير.
وفيما يصر الحوثيون على هذه السياسة الخبيثة، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يلعب المجتمع الدولي دورًا أكثر حزمًا وحسمًا فيما يتعلق بالعمل على إنقاذ الوضع الإنساني في مصر من هول التردي الفظيع الذي يصنعه الحوثيون.