ذريعة منع الاختلاط.. رصاصة حوثية تستهدف المنظمات الإغاثية

الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 18:47:00
ذريعة منع الاختلاط.. رصاصة حوثية تستهدف المنظمات الإغاثية

يمثّل التضييق الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المنظمات الإغاثية، سببًا مباشرًا في تردي الأوضاع الإنسانية بشكل شديد البشاعة.

ففي خطوة خبيثة جديدة، استخدمت المليشيات الحوثية خطة طائفية من أجل التضييق على المنظمات الإغاثية الدولية التي تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعباء عن السكان.

وفي هذا الإطار، بدأت مليشيا الحوثي اشتراط منع الاختلاط على المنظمات الإغاثية والإنسانية عند تنفيذ فعالياتها المختلفة.

وعلم "المشهد العربي" من مصدر عامل في مجال الإغاثة الإنسانية أنَّ مليشيا الحوثي بدأت بمضايقة المنظمات الإنسانية والإغاثية بدعوى منع الاختلاط في فعالياتها، موضّحًا أنَّ من شأن هذه الإجراءات عرقلة الكثير من المشروعات الإنسانية والإغاثية في مناطق سيطرة المليشيا المدعومة من إيران.

وأضاف المصدر أنَّ هذا التمييز القائم على النوع الاجتماعي الذي تمارسه المليشيا سيهدد بإيقاف تمويل الكثير من المشروعات التي تمولها المنظمات الدولية.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة من جرائم استهداف المنظمات الإغاثية الدولية، وتمارس تضييقًا بشعًا على هذه الجهات عملًا على تضخيم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

العداء الحوثي للعمل الإغاثي تمثّل في العمل على عرقلة توزيع المساعدات على مستحقيها والعمل على نهبها على صعيد واسع، وهو ما أدّى إلى تأزيم الوضع الإنساني.

وضمن التضييق الحوثي أيضًا، تعمل المليشيات على إجبار المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة على دفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.

بالإضافة إلى ذلك، أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني.

كل هذه الجرائم الحوثية لعبت دورًا مباشرًا فيما يتعلق بتأزيم الوضع الإنساني في اليمن، بعدما فقدت المنظمات الإغاثية القدرة على الوصول لمحتاجي الدعم الكثيف، وهو ما شكّل عاملًا رئيسيًا في تعقيد الوضع الإنساني.