تحسن العملة.. ثمرة أولى لتشكيل حكومة المناصفة
يبدو أنّ خطوة تشكيل حكومة المناصفة قد بدأت تؤتي بثمارها، بالنظر إلى الحالة الاقتصادية التي تتحسّن بشكل تدريجي، بما قد يُحدِث تحسنًا معيشيًّا.
ففي هذا الإطار، ألقت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، الضوء على تحسن العملة المحلية، عقب تشكيل حكومة المناصفة.
الصحيفة توقعت أن تستمر العملة المحلية في استعادة قدرتها الشرائية في الأيام المقبلة، بعد تجاوزها حاجز 900 ريال للدولار الواحد.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإنّ التعافي الحاصل في سعر العملة المحلية مقابل الدولار واقترابه من 650 ريالًا للدولار الواحد، يبعث على التفاؤل، وسط توقعات بأن يتحسن أكثر.
هذا التحسن الاقتصادي وإن كان بسيطًا، يبعث بالكثير من التفاؤل على حدوث تحسن معيشي واضح في الفترة المقبلة، على أمل أن يكون هذا الأمر بادرة لتحقيق استقرار معيشي.
تشكيل حكومة المناصفة هو أحد البنود المنبثقة عن اتفاق الرياض، وهو أمر يراه محللون أنّه بادرة جيدة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي بشكل كبير في المرحلة المقبلة.
ولا شك أنّ نجاح اتفاق الرياض سيضبط الكثير من الأمور في المرحلة المقبلة، أولها هو إمكانية اللجوء إلى حل سياسي توافقي، يحقّق مصالح كافة الأطراف، بما يمنح الجنوبيين حق تمثيلهم بشكل عادل ومنصف، دون أن ينتقص أحدٌ من عدالة القضية.
هذه الآمال مرتبطة بالبناء على حالة الاستقرار التي تعقب تشكيل حكومة المناصفة وحالة الاستقرار التي أحدثها هذا المسار ذا الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
لكن في الوقت نفسه، فإنّ إقدام المليشيات الإخوانية على العبث بهذا المشهد الراهن سواء سياسيًّا أو عسكريًّا سيكون مضرًا بشكل مرعب للوضع الإنساني والمعيشي في اليمن.
