انفجارات عدن.. هل تُطلق مليشيا الإخوان الرصاصة الأخيرة على اتفاق الرياض؟
تزامن غير مستغرب على الإطلاق ذلك الذي حدث في العاصمة عدن، التي شهدت انفجارات فور وصول حكومة المناصفة إلى العاصمة.
الانفجارات الضخمة استهدفت العاصمة عدن، وتحديدًا داخل صالة المطار، حيث كشفت مصادر وشهود عيان أنّها وقعت خلال تواجد وزراء حكومة المناصفة بالطائرة، التي كانت تقلهم للعاصمة.
وأوضحت المصادر أنَّ الانفجارات العنيفة أدت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وعلى الفور، قامت الأجهزة الأمنية بعدن بنقل وزراء حكومة المناصفة إلى قصر المعاشيق، بعد الانفجارات التي وقعت بمطار العاصمة.
وقالت مصادر أمنية، إن المعلومات الحالية تشير إلى عدم تعرض وزراء حكومة المناصفة لأذى جراء الانفجارات.
لم تعرف الكثير من المعلومات حتى الآن عن هذا الهجوم المروع، لكن الأمر لا يبدو أنّه في حاجة إلى تفكير طويل المدى، فمن الواضح أنّ الفصيل الذي عمل طوال الفترة الماضية على إفشال اتفاق الرياض يُكمِل مسلسل خبثه المرير.
الحديث عن المليشيات الإخوانية والحوثية الإرهابية التي تلاعبت باتفاق الرياض عبر سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية التي رمت جميعها إلى إحراق الجنوب بنيران الفوضى والإرهاب بما يعمل على إفشال هذا المسار بشكل كامل.
انفجارات عدن يمكن القول إنّها تمثّل رسالة واضحة من هذه المليشيات المارقة بأنّ المرحلة المقبلة لن تشهد استقرارًا على الإطلاق، وأنّ سلسلة إرهابها لم تنتهِ حلقاتها.
يتواكب هذا العمل الإرهابي مع سلسلة طويلة مما أقدم عليه العديد من العناصر الإخوانية الذين يحتلون مناصب مهمة في نظام الشرعية، وهو يهاجمون مسار اتفاق الرياض بشكل مسعور لا سيّما في أعقاب تشكيل حكومة المناصفة.
وفيما يبرهن المشهد الراهن على عداء إخواني مفضوح ضد الجنوب، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، تظل مفوضة من شعبها من أجل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تحمي أمن الوطن، وفي القلب منه العاصمة عدن.