الحوثيون والقتل الغامض.. فوضى تمنح المليشيات فرصةً للبقاء
من جديد، عادت سلسلة حلقات الفوضى الأمنية تضرب محافظة إب، ضمن سياسة شديدة الخبث تصنعها المليشيات الحوثية من أجل بسط مزيدٍ من السيطرة الغاشمة عليها.
وأصبحت محافظة إب مرتعًا لجرائم القتل التي تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية، بعدما أفسحت المليشيات الحوثية المجال أمام ارتكاب مثل هذه الجرائم.
ففي الساعات الماضية، كانت المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي على موعد مع واقعة جديدة، بعدما عثر مواطنون على جثة امرأة حامل بشهرها السادس، بمديرية فرع العدين في محافظة إب.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي"، أنّ جثمان السيدة عُثر عليه بعزلة العاقبة في قرية الجوبة.
وفيما لا يزال الغموض يُحيط بالواقعة في ظل الحيرة من كون السيدة تعرضت للقتل، أو أقدمت على الانتحار، لكن ترجيح القتل أمر غير مستبعد على الإطلاق في ظل إقدام الحوثيين على صناعة فوضى أمنية تصاعدت كثيرًا في الفترة الماضية.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تعمل على صناعة هذه الحالة من أجل ضمان بسط مزيد من السيطرة على هذه المناطق، وهو ما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي إطالة أمد الحرب وصولًا إلى مرحلة اللا نهاية.
المليشيات الحوثية تسعى من جرّاء هذه السياسة الخبيثة إلى أن تضمن التوسّع في ارتكاب جرائم النهب والسطو سواء من خلال عناصرها بشكل مباشر أو من خلال العصابات التي تنشرها على الأرض.
ولعل ما يفضح خبث النوايا الحوثية في هذا الإطار هو أنّ أغلب الجرائم التي يتم ارتكابها، تُسجّل ضد مجهول، وهو ما قد يُنظر إليه بأنّه رخصة من المليشيات للتوسّع في ارتكاب مثل هذه الجرائم الغادرة.
ولا يبدو أنّ المليشيات الحوثية قد تتراجع عن هذه السياسة الخبيثة، باعتبار أنّ بقاءها في الأساس مرتبط في المقام الأول باستمرار الوضع العبثي الناجم عن الحرب، والتي تمثّل الفوضى الأمنية إحدى أهم حلقاتها.