الحوثيون وإطالة أمد الحرب.. مكاسب للمليشيات وخدماتٌ لإيران

الخميس 31 ديسمبر 2020 01:50:00
الحوثيون وإطالة أمد الحرب.. مكاسب للمليشيات وخدماتٌ لإيران

تواصل المليشيات الحوثية، التعبير عن خبث نواياها ومساعيها المتطرفة الراغبة في إطالة أمد الحرب بشكل يؤزّم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

ففي هذا الإطار، أرسلت مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، أربع طائرات مُسيرة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

ورصدت القوات المشتركة، طائرتين فوق منطقة الجبلية، وطائرة فوق مركز مدينة التحيتا، وأخرى في سماء مدينة حيس.

هذه الخطوة الحوثية الخبيثة تأتي استمرارًا من قِبل المليشيات الإرهابية في العمل على التصعيد العسكري المُستمر، بما يُشكّل خروقات متواصلة للهدنة الأممية في مختلف مديريات محافظة الحديدة.

ويمكن القول إنّ التصعيد الحوثي المتواصل في محافظة الحديدة يمثّل سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في إطالة أمد الحرب، ما يُفسِح المجال أمام مزيدٍ من التأزيم للوضع الإنساني بشكل كبير.

وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر من عام 2018، والذي كان قد نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات أجهضت هذه الآمال بسبب خروقاتها المتواصلة.

إصرار الحوثيين على إطالة أمد الحرب راجع إلى قناعة المليشيات بأن بقاءها مرتبط بشكل كبير باستمرار الحرب، وأنّ الحالة العبثية الراهنة تمثّل وسيلة تمكّن المليشيات من تحقيق أكبر قدر من المكاسب.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تخوض حربًا بالوكالة عن إيران، وبالتالي فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يواصل العمل على إطالة أمد الحرب بشكل كبير، تنفيذًا لمخطط إيراني يستهدف تغييب الاستقرار والفوضى في المنطقة.

كما أنّ طهران تقدم صنوفًا عديدة من الدعم المسلح للحوثيين من أجل تعزيز قبضة المليشيات على صنعاء، في استنساخ خبيث لنموذج حزب الله في لبنان، وبالتالي تكون إيران قد حقّقت هدفًا خبيثًا جديدًا عبر تمدّد أذرعها في المنطقة.