ضربات التحالف النوعية على الحوثيين.. ما أهمية تكثيفها؟

الخميس 31 ديسمبر 2020 17:36:11
ضربات التحالف "النوعية" على الحوثيين.. ما أهمية تكثيفها؟

في الوقت الذي يصر فيه الحوثيون على التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب، فإنّ التحالف العربي كثيرًا ما يوجه ضربات قاسمة تمثّل ضربات شديدة الأهمية في تفكيك القدرات التسليحية لهذا الفصيل الإرهابي.

وضمن هذه الجهود العسكرية، شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الخميس، سلسلة غارات عنيفة على مخازن للصواريخ والطيران المسير التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنَّ غارات التحالف استهدفت مخازن للأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة في قاعدة الديلمي ومحيطها، ومعسكر ريمة حميد في مديرية سنحان.

وأضافت المصادر أن طائرات التحالف دكت معسكر ريمة حميد بسبع غارات استهدفت مواقع تحزين الأسلحة والصواريخ، وغارتين على موقع في داخل قاعدة الديلمي الجوي.

كما أنّ ضربات التحالف استهدفت أيضًا مخزنًا سريًّا قرب القاعدة الجوية، بالإضافة إلى غارتين على مخازن سرية في وادي رجام بمديرية بني حشيش شمالي شرقي صنعاء.

التحالف العربي يولي كثيرًا من الاهتمام فيما يتعلق بتوجيه ضربات مركزة للمليشيات الحوثية في استهداف نوعي لمخازنها، على نحوٍ يُشكِّل طريقًا مهمًا نحو كسر شوكة هذا الفصيل الإرهابي.

حرص التحالف على توجيه مثل هذه الضربات نابع من أنّ المليشيات الحوثية تصر على التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.

ولا يُنظر إلى هذا التصعيد من منطلق مساعٍ فردية للحوثيين وهم ينفّذون مثل هذه الاعتداءات، لكنّ الأمر يشمل أجندة إيرانية خبيثة تحرك المليشيات بغية استنساخ نموذج حزب الله جديد في اليمن.

واستنادًا إلى الإصرار الحوثي المدعوم إيرانيًّا على هذا الممارسات الإجرامية التي تعرقل مساعي حل الصراع في اليمن، فإنّ التحالف العربي ربما يُنتظر منه المزيد من الضربات النوعية التي يتم توجيهها ضد المليشيات عقابًا لها على إصرارها على إطالة أمد الحرب.

في الوقت نفسه، فإنّ هذه الجهود العسكرية تحرم إيران من توغل أكبر في الداخل اليمني، منعًا لظهور حزب الله الجديد، وهو ما ينذر بمزيدٍ من الاستهداف لأمن واستقرار المنطقة برمتها.