المساعدات السعودية لليمن.. إغاثات تكبح جماح الوجع
تواصل المملكة العربية السعودية، جهودها الإنسانية في سبيل تمكين السكان وبخاصةً النازحين من تجاوز الأعباء التي أحدثتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
وضمن هذه المساعدات الإغاثية، قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات لأسر النازحين في محافظة حجة، ضمّت 754 طنًا و992 كيلوجرامًا من السلال الغذائية للنازحين والمتضررين.
المساعدات السعودية توزعت في مناطق الجعدة والتنابكة والطينة وجزر الفشت وبكلان بمديرية ميدي، ومناطق السادة الشمالية والظهر والشباكية والملاصية والحجافية والدير وبني حسين وبني فاضل وبني الزي بمديرية حيران، بمديرية حرض، ومديرية عبس، بإجمالي 19 ألف فرد.
تُضاف هذه المساعدات إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها السعودية في إطار تعاملها الإنساني مع الأزمة الراهنة المُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وحرصت السعودية في إطار جهودها الإغاثية على تنويع المساعدات التي تحرص على توصيلها لمن هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، فضلًا عن جهود تنموية، بإجمالي مساعدات بلغت قيمتها 17 مليار دولار.
وكانت الرياض قد قدّمت دعمًا اقتصاديًّا مباشرًا بقيمة 7.8 مليار دولار منذ عام 2012، حيث دعّمت البنك المركزي بوديعة بـ3.2 مليار دولار، ومشتقات نفطية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بمبلغ 4.15 مليار دولار على عدة أعوام، بالإضافة إلى 435 مليون دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية.
وبحسب إحصاءات سعودية صدرت في منتصف عام 2020، فقد نفّذت المملكة أكثر من 175 مشروعًا ومبادرة، بواقع 45 في قطاع التعليم، و18 في قطاع الصحة، و20 في قطاع الطاقة، و30 في قطاع المياه، و13 في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و23 في قطاع النقل، و26 في قطاع المباني الحكومية.
الجهود السعودية حملت أهمية شديدة فيما يتعلق بالعمل على تمكين السكان من تجاوز الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
وتوثّق العديد من التقارير الأممية هول الأزمة الإنسانية في اليمن، بينها ما صدر مؤخرًا عن منظمة اليونسيف التي أعلنت أنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، في ظل توجه اليمن نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، ما يعني أن الخطر على حياة الأطفال بات أكبر من أي وقت مضى.