حربٌ متعددة الجبهات.. الجنوب يكسر شوكة الحوثي في الضالع

السبت 2 يناير 2021 12:12:26
 حربٌ متعددة الجبهات.. الجنوب يكسر شوكة الحوثي في الضالع

واصلت القوات المسلحة الجنوبية أعظم الجهود في سبيل تصديه للإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية في جبهات الضالع.

البداية كانت مع شن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجومًا على تمركزات القوات المسلحة الجنوبية في قطاع جبهة بتار الواقعة بين مديريتي قعطبة والحشا.

وخاضت القوات الجنوبية المواجهات مع عناصر المليشيات الحوثية، وتمكنت من صدها في معركة بالأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية الكتفية (آر بي جى).

ميدانيًّا أيضًا، كشفت مصادر عسكرية عن رصد تحركات المليشيات الحوثية خلال تحركها في زحف واسع على مواقع الحبيل - وغول عباد، وقالت إنّ المعلومات الاستخباراتية منحت القوات الجنوبية سيطرة على الموقف العسكري لتكبد المليشيات الحوثية خسائر بشرية كبيرة.

تُضاف هذه الضربات العسكرية إلى سلسلة طويلة من التصدي الجنوبي الحاسم للتصعيد العسكري الذي تمارسه المليشيات الحوثية في جبهة الضالع.

ويمكن القول إنّ الإنجازات العسكرية التي تقدّمها القوات المسلحة الجنوبية تبرهن على أنّ الجنوب يملك جيشًا قادرًا على حماية أراضيه من الاعتداءات التي يتعرّض لها ليل نهار، وأنّ الضالع أصبحت قاهرةً للغزاة.

في الوقت نفسه، فإنّ هذه البطولات العسكرية تحمل دليلًا شديد الوضوح بأنّ الجنوب جزءٌ أصيل من المشروع القومي العربي الذي يستهدف التمدّد الفارسي في المنطقة، وهو دورٌ شديد الأهمية في سبيل حماية المنطقة من هذا المشروع العبثي.

الجانب الآخر يندرج فيما يحمله أعداء الجنوب من مشروع خبيث يستهدف احتلال أراضيه، والحديث هنا عن حجم التنسيق الضخم المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية في العدوان على الجنوب.

ولعلّ الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك هو أنّ التصعيد الحوثي في الضالع تزامن بشكل ملحوظ مع الهجوم الغاشم الذي شنّه الفصيلان الإرهابيان في مطار العاصمة عدن.

هذا التزامن، واضح العيان، يشير في الأغلب إلى أنّ الجنوب على أبواب حرب مفتوحة يشنها الإخوان والحوثيون ويكون هدفها الرئيسي هو احتلال الجنوب وسرقة أراضيه، ومن تقسيم التركة فيما بينهما.