الاختلاسات الحوثية.. طريق المليشيات نحو الثراء المشبوه

واصلت المليشيات الحوثية ارتكاب الجرائم التي تُمكّنها من تحقيق ثروات طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية لا تُطاق على الإطلاق.

وضمن هذه الجرائم الحوثية، فقد اختلس حمود عباد المعين من المليشيات أمينًا لصنعاء 70 مليون ريال تحت بند حملة نظافة وهمية في شوارع وأحياء مدينة صنعاء.

"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ القيادي الحوثي حمود عباد أعلن تنفيذ حملة نظافة كبيرة مطلع يناير الجاري، عبر تحضيرات مبكرة، مؤكدة أنه رصد للحملة اعتمادات بقيمة 70 مليون ريال من صندوق النظافة والتحسين.

وأضافت المصادر أن تاريخ الأول من يناير، الذي وافق أمس الجمعة، لم يشهد انطلاق الحملة المزعومة، رغم ما رصده المسؤول الحوثي من مبالغ كبيرة.

وبرر القيادي الحوثي عدم انطلاق الحملة لمصادفتها يوم جمعة، وفق المصادر التي أوضحت أنّه أوقف الحملة الإعلامية عنها، تمهيدًا لابتلاع الموازنة الكبيرة المخصصة لها.

تمثل هذه الجريمة الحوثية خطوة جديدة ارتكبتها المليشيات الإرهابية في إطار سلسلة النهب الذي تصاعد كثيرًا في الفترة الماضية، ومكّن هذا الفصيل الإرهابي من تحقيق ثروات مالية ضخمة.

ونجحت المليشيات الحوثية فيما خطّطت له، وهو تكوين ثروات ضخمة للغاية، حصلت عليها من إجبار السكان على دفع إتاوات وجبايات، مستخدمةً في ذلك قوتها الغاشمة وسلطتها القهرية عملًا على تكبيد السكان أزمات لا تُطاق.

المثير للرعب أنّ الإصرار الحوثي على نهب الأموال على هذا النحو يتزامن مع تصاعد مرعب في الأزمات المعيشية التي فتكت بالسكان على صعيد واسع، ولعل أبرزها هو تفشي الفقر بشكل ضخم بين السكان.

وتقول تقارير أممية أنّ الحرب الحوثية تسبّبت في وقوع أكثر من 21 مليون نسمة من أصل 26 تحت خط الفقر، في حين تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّ قرابة 24 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.