الخدعة الإخوانية تحت غطاء الإنسانية
رأي المشهد العربي
"قطر، تركيا، الإخوان".. ثالوث شر يحمل عداءً ضخمًا ضد الجنوب وشعبه، ويسعى بشتى السبل لاحتلال أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
وتحت شعار "ما لا ينفع بالسلاح ولا السياسة تجلبه الإنسانية الزائفة"، يعمل حزب الإصلاح الإخواني على إفساح المجال أمام تركيا ليتمادى نفوذها بالجنوب، وهو ما يُشكّل وسيلة عداء مباشرة موجّهة ضد الجنوب وشعبه.
ومن تحت غطاء الإنسانية الزائف ومن وراء ستار الإغاثة الكاذب، يعمل حزب الإصلاح على فتح الباب أمام التدخل التركي، وقد حدث ذلك مؤخرًا بمحافظة لحج التي تشهد تمدّدًا تركيًّا برعاية إخوانية تحت أكذوبة العمل الإغاثي.
هناك الكثير من الوقائع السابقة التي فضحت خبث النوايا التركية بالاشتراك مع المليشيات الإخوانية فيما يتعلق بالتمدّد في الجنوب تحت مظلة إدعاء الإنسانية، لكنّ الحقيقة سرعان ما تنكشف ويتضح أنّ هذا العمل يخلو من أي إنسانية، وأنّ الهدف الحقيقي هو زرع عناصر استخباراتية على الأرض، في محاولة لخدمة النفوذ الإخواني وهو ما يتماشى مع مساعي تركيا الخبيثة.
ما تخطّط له تركيا يمثّل محاولةً لعرقلة حلم الجنوبيين، وهو استعادة الدولة وفك الارتباط، كما أنّه يستهدف تشكيل جبهة مواجهة جديدة ضد التحالف العربي، وهو ما يستلزم ضرورة الانتباه جيدًا للتصدي لما يُحاك ضد هذه المنطقة من إرهاب قد تتصاعد حدته بشكل كبير من قِبل هذه المليشيات المتطرفة، لا سيما أنّ أنقرة لها علاقات تقارب كبيرة مع تنظيمات إرهابية.
في الوقت نفسه، إقدام حزب الإصلاح على إفساح المجال أمام التمدّد التركي يبرهن على أنّ الحزب الإخواني سيظل معاديًّا للتحالف العربي، ما ينذر بإفشال جهود التحالف على المليشيات الحوثية بشكل كبير.
ومن المؤكّد أنّ اتساع رقعة التمدّد التركي على الأرض يمثّل الدعم الأقوى للمليشيات الإخوانية التي ستكون مدعومة من نظام يدعم الإخوان بشكل رئيسي، سواء ماليًّا أو تسليحيًّا أو لوجستيًّا، وهذا الدعم من المؤكّد أنّ مليشيا "الإصلاح" ستستخدمه في عدوانها على الجنوب.