أفعى الإخوان تطل برأسها من شبوة

الأحد 3 يناير 2021 22:44:00
أفعى الإخوان تطل برأسها من شبوة

تستهدف مليشيات الإخوان بكافة السبل عدم توفير بيئة خصبة تساعد على إنجاح حكومة المناصفة وبعد أن اضطرت لسحب قواتها من أبين طلت أفعى التنظيم الإرهابي برأسها من محافظة شبوة والتي تشهد على مدار الأيام الماضية حالة من التوتر الأمني جراء الممارسات الإرهابية التي اعتادت عليها مليشيات الإخوان تحت قيادة المحافظ الإخواني بن عديو.

تسعى مليشيات الإخوان للحفاظ على حضورها في محافظة شبوة بما يجعلها شوكة في ظهر الجنوب أولا، إلى جانب كونها تمثل شوكة في ظهر حكومة المناصفة التي سيكون عليها تطهير المحافظة وإدارتها المحلية من التنظيم الإرهابي، ويبدو من الواضح أن التنظيم الإرهابي استبدل مخططه الساعي لتفجير الأوضاع في الجنوب لينطلق من محافظة شبوة بدلا من الخطة السابقة التي اعتمدت مباشرة على التصعيد في أبين.

يشكل وجود مليشيات الإخوان في شبوة هدفا إستراتيجيا للقوى المعادية للتحالف العربي، وذلك لما تمثله المحافظة من أهمية جغرافية وسياسية واقتصادية على مستويات مختلفة، فمن الناحية الجغرافية هي إحدى المحافظات الجنوبية التي لديها موانئ بحرية ومن الممكن التسلل عبرها إلى العاصمة عدن التي تتواجد فيها حكومة المناصفة، وكذلك فإنها محافظة نفطية تشكل أهمية اقتصادية قصوى للجنوب، إلى جانب أن تنظيم الإخوان يوظفها لتلقي التمويل الخارجي بحرا.

أكد فضل الشطيري رئيس دائرة الشباب والطلاب في المجلس الانتقالي الجنوبي بيافع، أن حزب الإصلاح الإخواني، يكرر محاولاته عرقلة اتفاق الرياض في محافظة شبوة لتحويلها إلى بؤرة توتر، بعدما فشل في العاصمة عدن.

وأكد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم أنه: "فشلت جماعات حزب الإصلاح الإرهابي في إفشال تنفيذ إتفاق الرياض من عدن"، ونبه إلى أن قيادات الحزب الإخواني: "يعيدون محاولاتهم لإفشاله من شبوة".

وفرضت مليشيات الشرعية الإخوانية، حصارًا أمنيًا على منزل الشيخ محمد مبخوت الربيزي، في مدينة عتق بمحافظة شبوة، وكشفت مصادر محلية عن حالة توتر بين قبائل ربيز وعناصر القوات الخاصة الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية، إثر محاولة الأخيرة طرد مبخوت من المدينة بالقوة.

كما حذر الناشط السياسي صالح الدويل، اليوم، من مُخطط جماعة الإخوان الإرهابية في شبوة عبر سلاح إشعال الثأرات بين القبائل لمنعهم من مواجهة التمكين الإخواني بالمحافظة.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "ما جرى في عتق ليلة أمس من إعادة مسلسل الثأرات في شبوة ليس عن ضعف أمن فلا يستطيع كائن من كان أن يدخل قطعة سلاح مخبأة في سيارته"، وأضاف: "ما جرى يؤكد تسهيل الثأرات هو سلاح تمكيني لتصبح عتق ميدانًا له وإشغال القبائل بالثأرات ومنعهم بها من مواجهة التمكين الإخوانجي".

وكشف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد ‏عمر بن فريد، الأحقاد الدفينة والممارسات العنصرية التي يُجرمها القانون الدولي ‏الإنساني والتي ينتهجها محافظ شبوة المدعو "بن عديو" وبلاطجة الإخوان ‏الإرهابية ضد الشبوانيين.

وكتب "بن فريد" تغريدة عبر حسابه بتويتر: "لازالت ‏سلطة بن عديو وقوات "القمع" الخاصة تمارس حقدها تجاه أحرار شبوة، بجملة ‏من الاعتقالات والمداهمات التعسفية تجاه كل من له رأي أو موقف سابق أو حالي ‏كما حصل مؤخرًا مع الشاب أحمد ناصر قردع بن سريع - جردان، الذي اختطفته ‏ميليشيا الإخوان في عمل بلطجي مشين".‏