دعم الحل السياسي يتوج المسيرة الإنسانية للسعودية باليمن
تسير المملكة العربية السعودية في مسارات مختلفة من أجل ترسيخ الحل السياسي في اليمن، وعلى مدار أكثر من عام مضى انخرطت فيها المملكة في جهود تنفيذ اتفاق الرياض لم تتوقف مشروعاتها الإنسانية والإغاثية في مناطق متفرقة، وشكلت أداة بارزة للتخفيف عن الأبرياء الذين واجهوا كثافة الجرائم الحوثية والإخوانية ضدهم.
تؤمن المملكة العربية السعودية بأن الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية يتطلب تحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وهي إستراتيجية عامة للتحالف العربي الذي تقوده بفعالية إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما ينعكس على حجم المشروعات التنموية والإغاثية التي دشنتها خلال سنوات الحرب الصعبة.
ساعدت المملكة العربية السعودية على التخفيف من وطأة الألغام الحوثية التي نشرتها في مناطق مدنية عديدة بفعل جهودها في تفكيك آلاف الألغام التي كانت كافية لمضاعفة أعداد القتلى والمصابين من المواطنين في مناطق عديدة، وفي الوقت ذاته كانت المملكة تتصدى بكل قوة وحسم للإرهاب الحوثي على أراضها وتمكنت من إسقاط صواريخ الحوثي والتعامل معها قبل إصابتها أهدافها.
إلى جانب الأدوار الإنسانية للمملكة العربية السعودية فإنها كانت سببا مباشرا إلى جانب دولة الإمارات في إحباط المخطط الإيراني الذي استهدف تحويل اليمن إلى إمارة إيرانية وأجهضت محاولات المليشيات الحوثية توسيع نفوذها بعد أن استهدفت بدقة منصات إطلاق الصواريخ واستطاعت أن تصل إلى مخازن تخزين الأسلحة، وقدمت جميع أنواع الدعم إلى الشرعية من أجل أن تقوم بدورها في مواجهة المليشيات الحوثية.
وخلال الأيام الماضية التي تعرضت فيها حكومة المناصفة لمحاولات عديدة لإفشالها تزامنا مع استهداف مطار عدن في نفس توقيت وصول الوزراء إلى عاصمة الجنوب، كثفت المملكة العربية السعودية من جهودها الإنسانية في مناطق عديدة وبالرغم من تعاملها بحسم مع أي محاولة لعرقلة الحل السياسي لكنها أيضا لم تتخل عن حرصها على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وضخّت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نحو مليوني لتر مياه بخزانات مديريات ميدي وعبس وحيران وحرض في محافظة حجة، وتحمل مثل هذه المساعدات الإغاثية أهمية كبيرة فيما يتعلق بتمكين السكان من الحصول على مياه آمنة ونظيفة بعدما تكالبت عليهم أعباء الحرب الراهنة.
كما صرفت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأدوية لـ193 مريضًا في مديرية عبس بمحافظة حجة، واستفاد من خدمات عيادة الباطنية 175 شخصًا، وقسم التوعية والتثقيف 193 شخصًا، وعيادة الصحة الإنجابية ستة مستفيدين.
كما قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات لأسر النازحين في محافظة حجة، ضمّت 754 طنًا و992 كيلوجرامًا من السلال الغذائية للنازحين والمتضررين.
وتوزعت المساعدات السعودية في مناطق الجعدة والتنابكة والطينة وجزر الفشت وبكلان بمديرية ميدي، ومناطق السادة الشمالية والظهر والشباكية والملاصية والحجافية والدير وبني حسين وبني فاضل وبني الزي بمديرية حيران، بمديرية حرض، ومديرية عبس، بإجمالي 19 ألف فرد.
كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأحد، عن بناء 13 مدرسة جديدة في عدة محافظات خلال عام 2021، وذلك بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيرة إلى أنها اتفقت على بناء تلك المدارس في العاصمة عدن وحضرموت ولحج ومأرب.