جرائم الحوثي وقلق جريفيث.. سياسة أممية لن تُوقِف سلسلة الدم

الثلاثاء 5 يناير 2021 12:21:30
جرائم الحوثي وقلق جريفيث.. سياسة أممية لن تُوقِف سلسلة الدم

أكمل المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث مسلسل إعرابه عن القلق، في سياسة أممية ليس لها أي فائدة على الإطلاق، بالنظر إلى تمادي المليشيات الحوثية من جرائمها الغادرة.

الحديث عن بيان صادر عن جريفيث، عبّر فيه عن قلقه جراء تصاعد ما وصفه بالانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار في الحديدة.

بيان جريفيث أشار إلى تقارير وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين بما يتضمن أطفالًا، في إشارة لقصف مليشيا الحوثي الإرهابية لقاعة أفراح في الحديدة، ومصرع وجرح 14 من النساء والأطفال.

وشدّد المبعوث الأممي على جميع الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين بموجب القانون الدولي.

وكانت المليشيات الحوثية قد شنّت قصفًا غادرًا على قاعة عرس نسائي في شارع المطار بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.

أضيف هذا القصف المروّع إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية وهو ما كشف الوجه الخسيس لهذا الفصيل.

دموية ووحشية الإرهاب الحوثي أمرٌ يستوجب ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر حيوية فيما يتعلق بالعمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات، من أجل كبح جماح إرهابها المتصاعد.

وإزاء تفاقم الإرهاب الحوثي، فإنّ اكتفاء الأمم الأمم المتحدة، عبر مبعوثها جريفيث، بالإعراب عن القلق أمرٌ لا يثمن ولا يغني من جوع، بل على العكس فإنّ الأمر يمنح المليشيات رخصةً للتمادي في إرهابها الغاشم.

وهناك حاجة ماسة لأن تغير الأمم المتحدة من سياساتها في التعامل مع الإرهاب الحوثي، ويتجلّى ذلك في ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذا الفصيل الإرهابي، من أجل حماية المدنيين من الإرهاب المسعور.