نيران الحوثي الملتهبة.. تصعيد المليشيات يحرق سكان الحديدة
تواصل المليشيات الحوثية توجيه رسائلها الغادرة التي تُفصح من خلالها عن خبث نواياها ومساعيها نحو إطالة أمد الحرب، من خلال التصعيد العسكري المتواصل.
ففي هذا الإطار، شهدت المناطق السكنية شرق مدينة الحديدة، خلال الساعات الماضية، عدوانًا شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية، استهدف المدنيين.
وأطلقت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران نيرانها على المناطق السكنية في شارع الخمسين وكيلو 16، بالأسلحة المتوسطة من عياري 14.5 و12.7 بصورة كثيفة.
عدوانيًّا أيضًا، سقطت قذائف مدفعية أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على حي الجروبة في مديرية التحيتا، بمحافظة الحديدة، في مواصلة لانتهاكاتها المروعة.
وقالت مصادر محلية إنّ عناصر المليشيات الحوثية في التحيتا فتحت النيران بالأسلحة الرشاشة على سكان الحي بشكل عشوائي، لترويع الأهالي وإجبارهم على النزوح.
هذا التصعيد الغاشم يندرج في إطار عمل المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب بشكل متواصل وهو ما يُكبّد السكان كلفة مرعبة بالنظر إلى الأزمات الإنسانية المروعة الناجمة عن الحرب.
إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري نابع من المكاسب التي حقّقتها المليشيات الحوثية الإرهابية طوال الفترة الماضية جرّاء الحرب الملتهبة في الحديدة، ولعل جرائم النهب والسطو والفساد هو أكثر ما ارتكبته المليشيات في هذا الإطار.
وفيما لا يبدي الحوثيون أي نوايا تجاه الانخراط في الحل السياسي، فإنّ المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على المليشيات من أجل إلزامها بوقف الحرب.
ولن يكون من المجدي أن يواصل المجتمع الدولي الاقتصار بتوجيه مجرد دعوات للمليشيات الحوثية لوقف الحرب، وذلك لأنّ هذا الفصيل الإرهابي يتعامل مع هذه الدعوات بمنطق "أذن من طين وأخرى من عجين"، وهو ما يطيل أمد الحرب بشكل كبير.