قنبلة السوق السوداء.. عبث حوثي ينذر بإحراق إب

الثلاثاء 5 يناير 2021 20:29:00
 قنبلة السوق السوداء.. عبث حوثي ينذر بإحراق إب

فيما عمل الحوثيون على إغراق محافظة إب بالسوق السوداء لبيع المشتقات النفطية، فإنّ هذه الجريمة تنذر بخطر مرعب يُحاصر السكان، على نحو وُصف بأنّه قنبلة موقوتة.

ففي الفترة الماضية، تصاعدت التحذيرات في محافظة إب من حدوث كارثة احتراق محطات بيع المشتقات النفطية بالسوق السوداء.

"المشهد العربي" رصد شكاوى عدد من السكان، نبّهوا إلى خطر المحطة الواقعة على الخط الدائري الدولي الرابط بين تعز وصنعاء وإب.

وبحسب هذه التحذيرات، فإنّ المحطة تعد قنبلة موقوتة، وأنَّ ضخامة خزاناتها تنذر بكارثة وعواقب وخيمة في حالة اندلاع حريق مماثل لحادثة شارع تعز.

وعلى الرغم من صدور قرار بإزالة المحطة إلا أنّ صاحبها يتحدى أي قوة تحاول إزالتها، وقد كشفت المصادر أنّ هناك قيادات في مليشيا الحوثي تدعم مالك المحطة.

وما يفضح خبث نوايا الحوثيين في هذا الإطار، فإنّ هناك نزاعًا قضائيًّا على أرض محطة الوقود المخالفة، بين اثنين من تجار إب، وأنّ مالك المحطة بسط على الأرض دون الرجوع للطرفين مدعومًا من المليشيات الحوثية.

العبث الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاستهتار المتعمّد بحياة السكان، وهو ما كبّدهم كلفة غاشمة ومروعة، من جرّاء ما ارتكبته المليشيات من جرائم لا تُطاق على الإطلاق.

وضمن هذا الإرهاب المعيشي الذي يصنعه الحوثيون، فقد أصبحت محافظة إب مرتعًا لانتشار بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، برعاية وتنسيق مباشر بين المليشيات وأصحاب هذه المحطات.

ما تتعرّض له محافظة إب من عبث حوثي لا يقتصر على كونه سببًا مباشرًا في تهديدات أمنية من جرّاء احتمالات انفجار هذه القنبلة الموقوتة في أي وقت، لكن الأمر يشمل كذلك ترديا كبيرا في الخدمات المعيشية بالنظر للدور الحيوي الذي تلعبه المشتقات النفطية ولعل أبشعها العطل الكبير الذي يضرب عمل المستشفيات من جرّاء نقص الوقود.