تفجيرات مطار عدن.. ما أهمية محاكمة المنفّذين والمحرضين؟

الأربعاء 6 يناير 2021 01:06:00
تفجيرات مطار عدن.. ما أهمية محاكمة المنفّذين والمحرضين؟

فيما قوبل التفجير الذي هزّ مطار العاصمة عدن بموجات غضب وتنديد على صعيد واسع إقليمي ودولي، فإنّ جانبًا رئيسيًّا لا يمكن التهاون فيه هو محاسبة المتورطين عن هذا الهجوم الغادر.

خلية الأزمات في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي جدّدت دعوتها اليوم الثلاثاء، إلى فتح تحقيق دولي في قصف مطار العاصمة عدن، وإنصاف الضحايا من الشهداء والجرحى.

وقالت خلية الأزمات إنّ الهجوم الإرهابي على عدن يعتبر من جرائم الحرب، باستهدافها للأبرياء والمطار المدني، مطالبة بمحاكمة الجناة.

وكانت الانفجارات الضخمة قد استهدفت العاصمة عدن، وتحديدًا داخل صالة المطار، بالتزامن مع وصول الطائرة التي أقلّت وزراء حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن.

هذا التزامن مثّل رسالة واضحة ودليلًا دامغًا بأنّ من ارتكب هذا الهجوم الإرهابي هو طرف أو طرفان متضرران بشدة من مسار اتفاق الرياض، والحديث هنا عن المليشيات الإخوانية والحوثية.

وهناك تنسيق دائم ومتواصل بين المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية في شن المزيد من الجرائم والاعتداءات على نحوٍ يحقّق لهذين الفصيلين مصالحهما المشتركة، وهذا ما جرى في هجوم مطار عدن.

وإلى جانب موجة الغضب العارمة التي قوبلت بها هذه العملية الإرهابية، فإنّ الأصوات تتعالى من أجل محاسبة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الغادرة.

ومن المطلوب أنّ محاسبة مرتكب هذا الهجوم لا تقتصر على العناصر المنفذة وحسب، لكن الأمر يجب أن يطال أيضًا من حرّضوا ووجّهوا بارتكاب هذا الهجوم الذي مثّل محاولة لنسف مسار اتفاق الرياض.

تحقيق محاكمة عاجلة لهؤلاء الجناة والمحرضين سيكون رسالة شديدة الوضوح بأنّ كل من يُقدِم على ارتكاب هذه الأفعال المدانة فإنّ جزاءه يكون العقاب الحاسم، كما أنّه يبعث بتأكيد حاسم حازم بأنّه لا مجال لإضافة الفرصة أمام إنجاح اتفاق الرياض.

وقبل كل ذلك، فإنّ محاكمة منفذي هذا الهجوم والمحرضين على ارتكابه يعني أنّ حق الشهداء الذين ارتقوا ومن أصيبوا في هذا الهجوم الغادر لا يمكن أن يذهب هدرًا.