الأدوية السعودية.. جهود المملكة نحو احتواء مآسي الحرب الحوثية

الأربعاء 6 يناير 2021 11:10:18
الأدوية السعودية.. جهود المملكة نحو احتواء مآسي الحرب الحوثية

إدراكًا من السعودية لهول الأزمة الإنسانية والصحية في اليمن، تعمل المملكة على تكثيف جهودها الإغاثية في محاولة لانتشال السكان من هذه الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.

فضمن هذه الجهود السعودية المقدرة، استقبل مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض الوبائية في محافظة حجة، المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة، مئات المرضى، خلال الفترة من 17 إلى 23 ديسمبر.

وفي التفاصيل، راجع قسم التسجيل والفرز 739 مستفيدًا، وقسم الملاحظات 26 شخصًا، وعيادة التنويم 21 مستفيدًا، وقسم المصابين بالأوبئة 739 مستفيدًا.

في الوقت نفسه، استقبل قسم التوعية والتثقيف 587 مراجعًا، وقسم الإحالة الطبية 26 مستفيدًا، وصرفت الأدوية لـ743 مريضًا.

هذه الجهود تعبّر عن اهتمامٍ كبير أولته المملكة العربية السعودية في سبيل العمل على احتواء الأزمة الصحية التي تُكبّد أعدادًا ضخمة من السكان، أعباء معيشية لا تُطاق على الإطلاق.

جدوى لعب هذا الدور الإغاثي من قبل السعودية ينبعث من كون أنّ اليمن يشهد أزمة صحية مرعبة نجمت بشكل مباشر عن الحرب الحوثية التي تطال أمدها أكثر مما يُطاق.

وتوثّق العديد من التقارير أنّ الحرب الحوثية الغاشمة صنعت بيئة خصبة للغاية أمام تفشي الأمراض والأوبئة بين السكان الذي يعيشون في مجتمعات سكنية غير صحية وتمثّل مرتعًا لتفشي الأمراض على صعيد واسع.

الأكثر رعبًا أنّ المليشيات الحوثية عملت على تعقيد الأوضاع الصحية بعدما تعمّدت تغييب الخدمات الطبية سواء من خلال استهداف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية أو نهب الأدوية وحرمان المستحقين من الحصول عليها.

هذا الوضع المعيشي الذي لا يُطاق على الإطلاق فرض حاجة ماسة لأن يتم العمل على تكثيف العمل الإغاثي الذي يُمكّن السكان من تجاوز هذه الأعباء بشكل كبير، غير أنّه من الواضح أنّ هناك ضرورة لتكثيف مثل هذه الجهود من قِبل المجتمع الدولي.