اشتباك عصابات تعز.. نيران يشعلها نفوذ الإخوان
تواصل محافظة تعز، دفع كلفة باهظة ومروعة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية التي تتعمّد صناعة فوضى أمنية بغية تسهيل هيمنتها على المحافظة.
ففي أحدث حلقات هذا الانفلات الأمني، وقعت اشتباكات مسلحة، بين عصابتين في منطقة بير باشا بمحافظة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ الاشتباكات اندلعت بين عصابتين مسلحتين يقودهما المدعو عمر الزقعة، وكذلك ضياء الدهمة.
وقالت المصادر إنّ الاشتباكات التي اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وامتدت حتى ساعات صباح الأربعاء، قتل فيها شخص وأصيب عدد آخر.
هذا التشابك المسلح لا يحدث للمرة الأولى في نطاق تعز، ففي كثيرٍ من الأحيان شهدت المحافظة الخاضعة لسيطرة إخوانية مثل هذه الحوادث، ما أغرقها بين براثن فوضى أمنية مرعبة.
وفيما تنتشر بشكل كبير العصابات والجماعات المسلحة في محافظة تعز، فاللافت أنّ هذه العناصر تمارس نشاطها الإجرامي بتنسيق مباشر مع السلطة الإخوانية، التي تتكسب من وراء هذه العصابات.
إشهار سلاح الفوضى الأمنية هي سياسة إخوانية متواصلة، تحدث في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الإصلاح، والهدف من ذلك هو مساعي هذا الفصيل الإرهابي لتعزيز هيمنته على هذه المناطق.
ومن الواضح أنّ الفوضى الأمنية التي يصنعها الإخوان تتيح لهذا الفصيل تحقيق الكثير من المكاسب، لعل من بينها التربح المالي حيث تتقاسم قيادات وعناصر المليشيات الإخوانية مع عناصر هذه العصابات ما يتم نهبه من السكان.
وفيما يعاني السكان على نحو مرعب من هول ما يرتكبه الإخوان في هذا الإطار، فإنّه لا سبيل للخلاص من هذا الوضع المرعب دون العمل على استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل من المفاصل الإدارية، لأنّ استمرار هذا النفوذ على هذه الشاكلة يعني إطالة أمد هذه المعاناة التي تستهدف المدنيين وتشكّل تهديدات متواصلة لهم.