إغاثات العالم لسكان الحديدة.. جهود لتفكيك القنبلة الحارقة
جهودٌ ضخمة يبذلها المجتمع الدولي عبر المنظمات الإغاثية، من أجل مد يد العون لأعداد ضخمة من السكان ممن يعانون بشدة من أزمة إنسانية من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي هذا الإطار، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، توزيع مساعدات إغاثية لحوالي 25 ألف شخص في الحديدة.
اللجنة قالت إنَّ توزيع تلك المساعدات جرى على الأسر الأشد تضررًا في منطقة حيس.
تحمل هذه المساعدات أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على تمكين السكان من تجاوز الأعباء المرعبة التي أحدثتها الحرب العبثية التي صنعتها المليشيات الحوثية على مدار الفترة الماضية.
تخصيص هذه المساعدات لسكان الحديدة على وجه التحديد أمر مهم بالنظر إلى أنّ هذه الجبهة تشهد لهيبًا متصاعدًا تشعله المليشيات الحوثية الساعية بشتى الطرق إلى إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة.
هذه السياسة الحوثية الخبيثة صنعت الكثير من الأعباء على سكان الحديدة بشكل خاص، الذين حوصروا بين أطنان من المعاناة، بين من تمكّنوا من النزوح والهرب من أهوال الحرب، أو من لم يتمكّنوا من المغادرة فالتهمتهم المعاناة على نحوٍ أكبر.
الشيء المهم في تكثيف العمل الإغاثي في هذه الآونة هو أن يتخذ المجتمع الدولي الضمانات اللازمة التي تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بشكل سريع وعاجل.
وتقول بيانات أممية إنّ قطاعًا عريضًا من السكان يعانون من تفشي أزمات الجوع والفقر والمرض وغياب الرعاية الصحية والمجتمعية وهي أزمات تؤثر على ملايين السكان، وعلى صعيد جغرافي كبير الامتداد.