خسائر الحوثي في 2020.. انكسارات قصمت ظهر المليشيات
مرّ عام 2020 ثقيلًا للغاية على المليشيات الحوثية، التي تكبّدت الكثير من الخسائر والهزائم الميدانية، بما شكّل ضربة قاصمة لهذا المشروع الخبيث.
ففي هذا الإطار، رأت صحيفة الرياض السعودية، اليوم الخميس، أنّ سنة 2020 كانت سنة استنزاف وشل قدرات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة للنظام الإيراني.
الصحيفة قالت إنَّ قدراتها العسكرية تعرضت خلال العام الماضي لاستنزاف هو الأكبر، وفقدت الكثير من الإمكانيات والقدرات القتالية البشرية والمادية، وجُففت مصادر تمويلها.
وأضافت أنّه خلال العام 2020 تعرضت البنية التنظيمية والقيادية للمليشيات لضربات قاصمة وخسائر كبيرة، نتيجة الهجوم المستمر والفاشل الذي بدأت بشنه مطلع العام المنصرم، في عدد من الجبهات القتالية.
المليشيات الموالية لإيران أشعلت الكثير من الجبهات طوال الفترة الماضية، بغية إطالة أمد الحرب لأكثر فترة ممكنة، لكنّها منيت بالكثير من الخسائر الضخمة على نحوٍ عرقل مساعي المليشيات للتمدّد على الأرض.
ومن الطبيعي أن تعيش المليشيات الحوثية حالةً من الإنكار لهذه الخسائر المتتالية، وذلك عملًا على إنقاذ الروح المعنوية لمقاتليها، في الفترة المقبلة، وذلك من أجل استكمال مشروعها إلى أطول فترة ممكنة.
خسائر الحوثي أيضًا برهنت على حالة الوهن الكبيرة التي تعيشها المليشيات، وأنّه إذا ما تمّ تكثيف الجهود العسكرية في سبيل مواجهة هذا الفصيل الإرهابي سيكون مشروعه إلى زوال عما قريب.
وهناك حاجة ماسة لأن يتم تكثيف الضغوط العسكرية على الحوثيين في المرحلة المقبلة، وذلك من أجل كسر هذا المشروع الخبيث الذي تنفّذه المليشيات الإرهابية، حتى لا يطول أمد الحرب أكثر من ذلك.
حتمية هذا الأمر تعود إلى أنّ الحرب الحوثية الملتهبة أحدثت أزمة إنسانية تُصنّف على أنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وسط تفشٍ مرعب للفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة، وهو وضع تتحمّل مسؤوليته المليشيات الحوثية، بشكل رئيس ومباشر.