الجنوب والتحالف والدعم المتبادل.. الزُبيدي يُجدّد العهد والوعد

الخميس 7 يناير 2021 23:25:00
الجنوب والتحالف و"الدعم المتبادل".. الزُبيدي يُجدّد العهد والوعد

على مدار السنوات الماضية، برهن الجنوب على أنّه الحليف الموثوق للتحالف العربي، بعدما انخرط في حرب ضروس في مواجهة المليشيات الحوثية.

جهود الجنوب في محاربة الحوثيين كانت حاضرةً في تصريحات الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث نفى وجود أي مبررات لدى المجتمع الدولي تمنع التحالف العربي من دعم المجلس بآليات ومعدات عسكرية لمجابهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

الرئيس الزُبيدي دعا التحالف إلى تسليح القوات المسلحة الجنوبية لمواصلة مكافحة مليشيا الحوثي الإرهابية، وقال إنَّ جميع الجبهات الجنوبية مع مليشيا الحوثي الإرهابية، متماسكة من باب المندب إلى محافظة الضالع ولحج.

تصريحات الرئيس الزُبيدي يمكن القول إنّها تتضمّن تجديدًا للعهد من قِبل الجنوب في حربه الضروس ضد المليشيات الحوثية، وهذه الجهود يمكن القول إنّها تمثل انخراطًا من قِبل الوطن إلى جانب التحالف العربي في مكافحة المشروع الفارسي الخبيث.

تجديد العهد هذا جاء بعد سنوات طوالٍ من الجهود العظيمة التي بذلها الجنوب طوال الفترة الماضية، في سبيل مواجهة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية تعتبر أحد أذرع إيران، التي تمّ زرعها كخنجر خبيث لوّث المنطقة برمتها.

وبالنظر إلى أهمية هذه الجهود، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يقدّم التحالف العربي مزيدًا من الدعم للقوات المسلحة الجنوبية، وهي تخوض المواجهات في الوقت الراهن في مواجهة المشروع الحوثي الخبيث.

الجانب المهم في هذا الإطار هو ما أكّده الرئيس الزُبيدي، وهو عدم وجود أي مبررات تمنع التحالف من تقديم دعم للقوات الجنوبية، وهو أمرٌ أكّده الرئيس الزُبيدي في تصريحاته.

لعل السبب المباشر والرئيسي في هذا الإطار هو أنّ المجلس الانتقالي ممثّل شرعي ووحيد للجنوب ويرفع لواء قضيته العادلة، وقد حظي باعتراف إقليمي ودولي واسع النطاق؛ ثمرةً من جهوده الدبلوماسية لتحقيق هذه الغاية.

ومن المؤكّد أنّ دعم القوات المسلحة الجنوبية سيكون عاملًا شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على حسم المواجهة على المليشيات الحوثية الإرهابية في الجبهات الملتهبة، وهذا الحسم يبقى هدفًا مشتركًا للجنوب والتحالف.