كلفة الحياة في مناطق الحوثي والإخوان.. قلوبٌ منزوع منها النبض
يبدو أنّ أي منطقة تشهد هيمنة إخوانية وحوثية، ستظل مسرحًا لفوضى أمنية معيشية تغذيها هذه المليشيات الإرهابية.
ومحافظة تعز واحدة من أكثر المناطق التي دفعت كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لهذه الهيمنة الغاشمة، حيث تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية.
وفي جريمة تحمل الكثير من المعاني الخبيثة، ضبط عاملو هيئة مستشفى الثورة في محافظة تعز، اليوم الخميس، أحد الموظفين خلال تهريبه أدوية من المستشفى.
وعلم "المشهد العربي" من عاملين في المستشفى أنّ الموظف المدعو (م.ب) يهرب الأدوية المقدمة للمستشفى كمنح لإعادة بيعها في الصيدليات.
هذه الجريمة التي تتكرّر كثيرًا تحت مرأى ومسمع الحوثيين والإخوان، كلٌ في مناطق سيطرته، تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأعباء التي يتكبّدها السكان من جرّاء سيطرة هذين الفصيلين على المنطقة.
تكالب الحوثيين والإخوان على سكان تعز يقوم في إحدى صوره على صناعة الكثير من الأعباء المعيشية، وأحد صنوف هذه الأعباء هو إفساح المجال أمام ارتكاب مثل هذه الجرائم الغادرة التي لا تُطاق على الإطلاق.
وفيما تتعلق الجريمة الجديدة بمستشفى تعز، فإنّ السلطات الإخوانية والمليشيات الحوثية تتشابهان في العمل على استهداف القطاع الصحي، ويتم ذلك من خلال جرائم اعتداء مباشرة أو إفساح المجال أمام ارتكاب الجرائم وتغييب أي أطر للمساءلة أو المحاسبة.
اللافت أنّ المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية وهي تصنع الأعباء على السكان، تعمل في الوقت نفسه، على تحقيق أكبر قدر من المكاسب سواء المالية وأيضًا مساعي التمدّد على الأرض وبسط قبضة غاشمة على مختلف المؤسسات.