محاضرات السفير.. ماذا تفعل إيران بعقول الحوثيين؟
تواصل إيران تحريك المليشيات الحوثية، بما يخدم أجندتها الخبيثة، وهو ما يطيل أمد الحرب، في محاولة لاستنساخ سيناريو حزب الله جديد.
وبات واضحًا أنّ إيران لها مشروعًا خبيثًا في المنطقة، يقوم على زراعة فصائل إرهابية تخدم أجندة طهران، ولا يحدث ذلك في اليمن فحسب، لكن يتم أيضًا في لبنان والعراق وسوريا.
ففي هذا الإطار، نظّمت مليشيا الحوثي دورة لقيادات عسكرية وسياسية حوثية، في إطار ما تسميه "الدورات الثقافية التنشيطية" للقيادات العليا والمتوسطة والدنيا.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنَّ الدورة التي عقدت منذ أسبوعين، شارك خلالها القيادي في الحرس الثوري الإيراني المعين سفيرًا لطهران لدى المليشيا، حسن إيرلو، بمحاضرة يومية ولمدة ساعة يلقيها على تلك القيادات الحوثية، يليها نقاش حول التطورات على الساحة المحلية والإقليمية.
المصادر قالت إنّ كل محاضرات السفير الإيراني كانت تركز على ما يسمى محور المقاومة الذي تقوده إيران، والدور الذي تلعبه المليشيات الحوثية في هذا المحور، بالإضافة إلى التركيز على أهمية البحر الأحمر في الصراع، وهذه المحاضرات هي عبارة عن تعليمات وموجهات عسكرية وسياسية في هذه المرحلة.
مثل هذه الخطوات يمكن القول إنّها تفضح خبث نوايا المليشيات الحوثية التي تنفّذ تعليمات إيرانية، تستهدف إطالة أمد الحرب، وهو ما يساهم في تمدّد أذرع طهران في المنطقة.
وبات واضحًا أنّ إيران تسعى لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان، ليكون لها الكلمة العليا في اليمن، وذلك من خلال زرع فصيل عسكري إرهابي يتمثّل في الحوثيين.
وطوال الفترة الماضية، عملت إيران على تكثيف دعمها المسلح لجماعات تابعة لها،بداية من الحشد الشعبي في العراق، مرورًا بحزب الله في لبنان، وصولًا إلى حركة حماس والجهاد في فلسطين، حتى الحوثيين في اليمن.
المثير للقلق أنّ إيران تسعى إلى تكوين شبكة عنكبوتية مترابطة بين مليشياتها المسلحة من أجل دعم مشروعاتها التوسعية وامتداد الفكر الشيعي في المنطقة.
وبالنظر إلى النموذج الحوثي، فإنّ طهران تقدم الكثير من الدعم المسلح للمليشيات عملًا على إطالة أمد الحرب، وتوجيه مزيد من الاستهداف الخبيث الذي يعادي التحالف العربي، وتحديدًا المملكة العربية السعودية.