عدن تنشد صواريخ الدفاع.. كيف نحمي لؤلؤة الجنوب من عبث الأشرار؟
فيما وُضِعت العاصمة عدن على أجندة الاستهداف من قِبل أعداء الجنوب، فإنّ جزءًا من التعويل ينصب على جهود التحالف العربي للعمل على تأمينها.
الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عبّر عن ذلك بمطالبته التحالف العربي بتأمين سماء عدن.
الرئيس الزُبيدي قال إنّ الهجوم على مطار عدن الدولي مصدره قصف صاروخي من محافظتي تعز وذمار، مشيرًا إلى أنّ العاصمة في حاجة إلى صواريخ دفاع جوي، مطالبا التحالف العربي بحمايتها من صواريخ المليشيات الحوثية.
حديث الرئيس الزُبيدي يأتي بعد أيامٍ من الهجوم الدامي الذي ضرب مطار العاصمة بالتزامن مع وصول وزراء حكومة المناصفة، وقد أعلن بيان التحالف العربي أنّ هذا الهجوم شنّته المليشيات الحوثية.
صحيح أنّ الحوثيين يحملون مشروعًا معاديًّا للجنوب وشعبه وفي القلب منه العاصمة عدن، ويستهدفون إحلال الفوضى العارمة في كافة أرجاء الوطن، لكن محور العداء لا يتضمّن الحوثيين فقط، لكن المليشيات الإخوانية ثبت أيضًا تآمرها على العاصمة عدن، ومساعيها الشيطانية في احتلال العاصمة.
وفيما تتكالب هذه المليشيات وتلك ضد الجنوب، فإنّ تأمين العاصمة عدن يستلزم بذل كم أكبر من الجهود، كما أنّ القوات المسلحة الجنوبية في حاجة لمزيدٍ من الدعم من قِبل التحالف العربي لحسم هذه المواجهة وكبح جماح هذه التحديات والتهديدات.
ضرورة هذا الدعم تنبعث من كون أنّ أي اهتزاز أمني في العاصمة عدن من شأنه أن يحدث بعثرةً للأوراق، بما يغيّب الاستقرار بشكل كامل، في وقتٍ نجحت فيه القوات المسلحة الجنوبية بإسناد رئيسي ومباشر من قِبل القوات المسلحة الإماراتية التي يرجع الفضل لها في دحر الإرهاب بالعاصمة.
التحديات التي تُحاك ضد العاصمة عدن في الوقت الراهن تشمل أيضًا، بعدًا سياسيًّا، إذ يحاول أعداء الجنوب صناعة اختلالات أمنية في العاصمة، بما يثقل كاهل المجلس الانتقالي بالمزيد من الأعباء، فضلًا عن محاولة إحراجه أمام شعبه ومواطنيه بأنّه غير قادر على بسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.