قوافل الخوخة.. السعودية ترسم لوحة عطاء وإنسانية
إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا إغاثية ضخمة من أجل تمكين السكان من تجاوز الأعباء المرعبة التي صنعتها الحرب الحوثية العبثية.
وضمن هذه المساعدات، وجه مركز الملك سلمان للإغاثة، قافلة مساعدات إغاثية إلى الفئات الأكثر احتياجًا بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
واستفاد من المساعدات التي شملت 750 كرتون تمور، نحو 750 أسرة نازحة ومتضررة في المديرية.
السعودية تحرص على تكثيف جهودها الإغاثية في شتى المجالات سواء غذائيًّا أو صحيًّا أو حتى نفسيًّا، وذلك من أجل غوث السكان ومساعدتهم على تجاوز الكلفة المرعبة التي نجمت بشكل مباشر عن الحرب العبثية والأزمة المعقدة.
هذه المساعدات تحرص السعودية على تقديمها بشكل دوري منتظم، فقبل أسبوع قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات لأسر النازحين في محافظة حجة، ضمّت 754 طنًا و992 كيلوجرامًا من السلال الغذائية للنازحين والمتضررين.
وتوزعت المساعدات السعودية في مناطق الجعدة والتنابكة والطينة وجزر الفشت وبكلان بمديرية ميدي، ومناطق السادة الشمالية والظهر والشباكية والملاصية والحجافية والدير وبني حسين وبني فاضل وبني الزي بمديرية حيران، بمديرية حرض، ومديرية عبس، بإجمالي 19 ألف فرد.
وحرصت السعودية في إطار جهودها الإغاثية على تنويع المساعدات التي تحرص على توصيلها لمن هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، فضلًا عن جهود تنموية، بإجمالي مساعدات بلغت قيمتها 17 مليار دولار.
وكانت إحصاءات سعودية قد صدرت في منتصف 2020، أظهرت أنّ المملكة نفّذت أكثر من 175 مشروعًا ومبادرة، بواقع 45 في قطاع التعليم، و18 في قطاع الصحة، و20 في قطاع الطاقة، و30 في قطاع المياه، و13 في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و23 في قطاع النقل، و26 في قطاع المباني الحكومية.
المساعدات السعودية يُنظر إليها بالكثير من التقدير في ظل أنّ الحرب الراهنة أحدثت أزمة إنسانية مرعبة يصنّفها العديد من التقارير بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وهو ما يستلزم تكثيف العمل الإغاثي على صعيد واسع، لكن شريطة اتخاذ إجراءات تضمن وصول المساعدات لمستحقيها.