مجازر الحوثي والخذلان الإخواني.. اعتداءات مرعبة تفتك بالمدنيين

السبت 9 يناير 2021 12:13:18
مجازر الحوثي والخذلان الإخواني.. اعتداءات مرعبة تفتك بالمدنيين

من منطلق من آمن العقاب توسّع في الجرم والانتهاك، تمادت المليشيات الحوثية في إرهابها الغاشم، وكثّفت من آلة هجماتها الفتاكة على المدنيين.

ففي الساعات الماضية، شنّت المليشيات الحوثية حملة عسكرية عنيفة على منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمال محافظة تعز، وهو ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى و 24 جريحًا.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد داهمت المليشيات 63 منزلًا واختطفت 45 مواطنًا مع تدمير 21 منزلًا، في تنكيل فادح بالسكان.

كما طالت الحملة العسكرية، قرى الفودعية، والمنزل، وشعب المليح والخزيعة، والسائلة، بمنطقة الحيمة شمال تعز، في اعتداءات وصفت بأنها عملية إبادة جماعية، شاركت فيها عشرات الأطقم والمدرعات المصفحة والدبابات والمدفعية الثقيلة التي حشدها مشرفو المليشيات في المنطقة.

مثل هذه الهجمات المروّعة يمكن القول إنّها تفضح حجم وحشية المليشيات الحوثية التي تتمادى في إرهابها، بشكل ربما يكون غير مسبوق، وهو ما يُكبّد المدنيين كلفة لا تُطاق على الإطلاق من هول ما يتم ارتكابه من إجرام وإرهاب.

المشهد لا يقتصر على ذلك، فإلى جانب وحشية الحوثيين التي لا تُطاق على الإطلاق، فإنّ تآمرًا من نوع آخر يضاعف الأعباء على السكان، وهو يتمثّل في ما تمارسه المليشيات الإخوانية من خذلان مفضوح في جبهة تعز.

ففي الوقت الذي يتوسّع فيه الحوثيون في شن هذه الاعتداءات الغادرة، فإنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تقف في موقف المتفرج، دون أن تشغل بالًا بالعمل على التدخل للتصدي للمليشيات الموالية لإيران وصد إجرامها وإرهابها.

خذلان المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية لا يثير أي استغراب على الإطلاق، إذ أنّ هناك الكثير من علاقات التقارب والتنسيق المتبادل بين الإخوان والحوثيين، وقد تمثّل ذلك في محافظة تعز على وجه التحديد بأنّ هذه الجبهة تشهد موتًا سريريًّا، وهو ما يُمكّن الحوثيين من سرعة التمدّد على الأرض.

ما تمارسه المليشيات الإخوانية من الخذلان يمكن القول إنّه يصنع أعباء مرعبة على السكان الذين تفتك بهم آلة الحرب الحوثية الغاشمة، وفي الوقت نفسه فإنّ هذه الخيانات يتضرّر منها التحالف العربي أيضًا بالنظر إلى قدرة الحوثيين على التمدّد العسكري على الأرض بشكل أكبر.