قصف الحوثي المدفعي.. نيران تحرق أجساد النساء والأطفال

كلفة مرعبة تكّدها النساء والأطفال على حد سواء، من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية عملًا على إطالة أمد الحرب وتعقيد الأوضاع الإنسانية على صعيد واسع.

ففي الساعات الماضية، قتلت مليشيا الحوثي الإرهابية، طفلًا وأصابت امرأة وطفلين آخرين، في قصف مدفعي على حي المطار في محافظة تعز.

وفي التفاصيل، سقطت قذيفتان أطلقتهما المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران من مواقع تمركزها في منطقة غراب، على المنطقة السكينة.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد قُتِل الطفل قصي أمين مسعد علي ياسين (١٥ سنة)، مع إصابة طفلين وامرأة، وتم نقلهم إلى مستشفيي الثورة والصفوة لإنقاذ حياتهما.

يُضاف هذا الاعتداء الغاشم إلى سلسلة طويلة من الجرائم الخبيثة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، وكبّدت السكان كلفة مرعبة للغاية على مدار سنوات الحرب.

فعلى صعيد الأطفال، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الممارسات التعسفية والعدوانية ضدهم، فضلًا عن عمليات التجنيد الواسعة لمن هم دون السن القانونية.

وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم قتل واختطاف واعتداء جسدي وتجنيد بحق الأطفال على مدار الشهور الماضية.

وارتكبت مليشيا الحوثي، حسبما أظهرته إحصاءات حقوقية، أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال في صنعاء وحدها، خلال عام 2020.

في الوقت نفسه، ارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من جرائم اعتقال النساء والفتيات بسبب توجهاتهن وأفكارهن، ويتم ذلك، عبر طرق متعددة خارجة عن إطار القانون في مناطق سيطرتهم.

وبلغت جرائم المليشيات الحوثية ضد النساء حد الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، وكذلك التوسّع في اختطاف النساء وهو سلاح تستخدمه المليشيات لتكميم الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها.

كل هذه الاعتداءات الغادرة يمكن القول إنّها تبرهن على حجم وحشية المليشيات الحوثية، وأنّها عبارة عن فصيل دموي لا يعرف إلا لغة الإجرام وممارسة أبشع صنوف الانتهاكات ضد السكان.