الإمارات تشق طريق سقطرى نحو العمران والتنمية
لا تتوقف الجهود التنموية التي تقوم بها مؤسسة خليفة الإنسانية في سقطرى بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كانت سببا في إحداث نقلة نوعية في مجالات مختلفة داخل المحافظة التي كانت واقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية، ووضعتها على خريطة المدن المتطورة بعد أن شقت طريقها نحو العمران والتنمية.
شقت الفرق الهندسية لمؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، طرقًا جديدة، وأعادت تأهيل أخرى في مدينة قلنسية بمحافظة أرخبيل سقطرى، في خطوة تستهدف انفتاح المحافظة على مزيد من المشروعات التنموية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يجعلها قبلة للاستثمارات الأجنبية التي من المتوقع أن تتوافد على المحافظة حال كانت مهيأة لاستقبال رؤس الأموال الأجنبية.
تعمل دولة الإمارات على أن تكون سقطرى مهيأة للانفتاح على العالم الخارجي وذلك بعد جهودها في مجالات تعليمية وصحية وتنموية مختلفة، إذ أنها تعمل على إنهاء الأزمات المعيشية المختلفة التي ظل يعاني منها الأرخبيل في ظل هيمنة تنظيم الإخوان عليه، وهو ما يساعد على إنجاح المشروعات التنموية التي تتطلب بيئة خصبة تضع الأرخبيل على طريق التقدم.
على مدار الأيام الماضية ضاعفت دولة الإمارات من جهودها الإنسانية واستجابت لكثير من نداءات الأبرياء الذي طالبوا منظماتها الإنسانية بالتدخل لتحسين الأوضاع الخدمية والصحية والاجتماعية، واستجابت على الفور لجميع النداءات بل إنها عملت على تسيير رحلات إلى الخارج من أجل علاج المرضى والمصابين، وهو ما كان محل احترام وتقدير من جميع أبناء المحافظة.
وبالتوازي مع الجهود الصحية شقت الفرق الهندسية لمؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، طرقًا جديدة، وأعادت تأهيل أخرى في مدينة قلنسية بمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث استهدف المشروع شق طريق شاتة المؤدي إلى منطقة شعره، أقصى الجنوب الغربي من المدينة، وترميم شوارع ترابية رئيسية داخلية.
وقال سالم الدعرهي المشرف التنفيدي على المشروع إن عملية الردم والتعديل والشق تهدف إلى تحسين الطرق، تخفيفًا عن الأهالي، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع خدمية تحت الإنشاء، متوقع إنجازها خلال الأشهر المقبلة من العام الحالي.
وأعرب أهالي قلنسية عن تقديرهم لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة خليفة الإنسانية، على تحسين المنظر الجمالي لشوارع المدينة، وأشاروا إلى أن المشروعات التنموية والخدمية والإغاثية لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ساهمت في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في جزيرة سقطرى.
وقبل أيام تفقّد قائد اللواء الأول مشاة بحري بمحافظة أرخبيل سقطرى، العميد عبدالله أحمد السقطري، برفقة قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، سير عمل المشاريع الإماراتية بمركز دركبو.
واطّلع السقطري ومرافقوه على أهم المشاريع الخدمية والإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والمتمثلة في حفر الآبار الارتوازية ودعم القطاع التعليمي وغيرهما.
وقال العميد السقطري إن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بقيادة المهندس رأفت علي إبراهيم التقلي تولي جلّ اهتمامها لأبناء دركبو، مشددًا على أهمية توحيد الصف ونبذ الخلاف والتفرقة وعدم السماح لأعداء الشر والفتن أن يشقوا صفهم.
كما دعمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، مديرية قلنسية، بـ 30 أسطوانة غاز من النوع الكبير و100 أسطوانة صغيرة، وقدمت المؤسسة، للمنطقة الشرقية بسقطرى 30 أسطوانة غاز كبيرة، و100 أسطوانة صغيرة.
