الحوثي والقتل السهل في إب.. الجريمة التي لا يُحاسَب عليها

الثلاثاء 12 يناير 2021 12:14:17
الحوثي و"القتل السهل" في إب.. الجريمة التي لا يُحاسَب عليها

بشكل مرعب ومخيف للغاية، تتمادى المليشيات الحوثية في صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يُكبّد السكان كلفة إنسانية مرعبة.

وأصبحت محافظة إب مرتعًا لفوضى أمنية متصاعدة كثيرًا منذ فترات طويلة، ضمن سياسة حوثية متعمدة ترمي إلى تعزيز الهيمنة والسيطرة على الأرض، من خلال إفساح المجال أمام ارتكاب الجرائم وسط تغييب كامل لسلطة القانون.

وفي أحدث حلقات هذا الوضع الذي لا يُطاق على الإطلاق، أطلق شاب النار على مواطن، أمام مقر أحد أقسام الشرطة في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

"المشهد العربي" علم من مصادر محلية بوقوع خلاف بين الجاني المدعو (رياض عبدالكريم)، والمجني عليه (ياسر)، وأنهما قررا الاحتكام إلى قسم شرطة حبيش.

وقبل دخولهما القسم، تجدد الخلاف بين الطرفين، وفق المصادر التي أشارت إلى أن الجاني أطلق عدة رصاصات على جسد المجني عليه، من سلاح كلاشنكوف.

المصادر أشارت إلى أن رصاصة أصابت الضحية في منطقة الحوض من مسافة قريبة، مضيفةً أنه جرى إسعافه إلى مستشفى الثورة العام، فيما يحتاج إلى إجراء عمليتين جراحيتين.

الفوضى الأمنية أصبحت أمرًا معتادًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وهي سياسة تتبعها المليشيات من أجل تعزيز سيطرتها وهيمنتها على الأرض، بما يوسّع من دائرة نفوذها وبالتالي يخدمها لوجستيًّا بشكل كبير.

هذه السياسة الحوثية الغاشمة التي تُكبّد السكان كلفة إنسانية مرعبة يمكن القول إنّها تهدف أيضًا في أحد بنودها، تمكين المليشيات من تكوين ثروات ضخمة وذلك من خلال جرائم النهب والسرقة التي يتم ارتكابها على صعيد واسع.

جرائم النهب إمّا ترتكبها عناصر المليشيات الحوثية بشكل مباشر أو أنّ تمارسها عصابات تنشرها المليشيات على الأرض وتعمل بتنسيق واضح ومباشر معها، ويتقاسمون هذه الثروات فيما بينهم، عملًا على تكوين ثروات ضخمة.

هذا الإجرام الذي يمارسه الحوثيون يمكن القول إنّه يحمل دليلًا واضحًا على حجم خِسة الحوثيين، وكيف أنّ هذا الفصيل الإرهابي يتمادى في إجرامه بشكل واسع النطاق بما يصنع المزيد من الأعباء ويُكبّدهم كلفة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق.

الجرائم التي يتم ارتكابها تقضي على آمال الاستقرار الأمني بشكل كامل وهو ما يجعل حياة الشخص لا قيمة لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفي الوقت نفسه فإنّ الأمر يتضمّن أيضًا تفاقمًا في أزمة الفقر التي تغوّلت كثيرًا على مدار الفترة الماضية.